أبرز مؤشر رئيسي في سوق النفط، يُستخدم على نطاق واسع لقياس قوة الخام الشرق أوسطي مقابل خام برنت العالمي، تداعيات حملة الرئيس دونالد ترمب ضد مشتريات الهند من روسيا.
الفرق السعري، المعروف باسم “برنت-دبي EFS” (الفرق السعري بين برنت وخام دبي)، يُظهر أن الخام الأوروبي يُتداول بعلاوة قدرها 60 سنتاً للبرميل فقط، انخفاضاً من 3.9 دولار أواخر يونيو، وفق بيانات “بي في إم أويل أسوشيتس” (PVM Oil Associates). يعكس ذلك توقعات بأن مصافي الهند ستزيد مشترياتها من الخامات الشرق أوسطية ومتوسطة الكثافة مع تحولها بعيداً عن خام الأورال الروسي.
ضغوط أميركية على الهند
تركز سوق النفط حالياً على التحولات في مسارات الإمداد بعد أن كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على الهند لوقف واردات الطاقة الروسية في محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويأتي تهديد واشنطن بفرض رسوم عقابية بعد تشدد الموقف الأوروبي تجاه نيودلهي، وهو ما ساهم أيضاً في تضييق الفارق السعري لـ “EFS”.
اقرأ المزيد: ترمب يضاعف الرسوم على الهند إلى 50% بسبب شراء النفط الروسي
أحدث هذا التغير ما يعرف بـ”نافذة المراجحة” أمام خامات حوض الأطلسي، التي تُسعَّر عادة وفق خام “برنت” أو “غرب تكساس” الأميركي، للتدفق نحو آسيا، وفقاً لمتداولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
في الأسابيع الأخيرة، قلصت المصافي الحكومية الهندية مشترياتها من الخام الروسي، ما أثر على تدفقات خام الأورال المقرر تحميله في أكتوبر، واتجهت إلى السوق الفورية للحصول على شحنات من أبوظبي وليبيا ونيجيريا وحتى الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، ظهرت مؤشرات على أن موسكو تعرض مزيداً من خام الأورال على الصين، وهي مشترٍ رئيسي آخر.