مؤشرات وول ستريت تفشل في الصعود وسط تشكك في خفض الفائدة

تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل ملحوظ هذا الأسبوع، مدفوعة بمخاوف بشأن قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل. وتراجعت أسعار السندات، بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 4.14%.

أرجع المحللون التراجع إلى تصريحات عدد من مسؤولي الفيدرالي الذين عبروا عن تشككهم في الحاجة إلى خفض آخر للفائدة في ديسمبر، مما قلل من احتمالات حدوث ذلك إلى ما دون 50% وفقاً لعقود مقايضات الفيدرالي.

نتائج أعمال الشركات وتأثيرها على السوق

شهدت أسهم التكنولوجيا، وخاصة تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، تقلبات حادة هذا الأسبوع. ومع اقتراب إعلان نتائج أعمال شركة “إنفيديا” هذا الأسبوع، يسعّر متداولو الخيارات تحركاً للسهم بنسبة 6.2% في أي من الاتجاهين، وهي أعلى حركة متوقعة خلال عام.

قال كايل رودا من “كابيتال. كوم” إن نتائج “إنفيديا” ستكون اختباراً حاسماً للأسواق ولتجارة الذكاء الاصطناعي، وقد تخفف المخاوف بشأن تقييمات الذكاء الاصطناعي أو تزيدها بدرجة كبيرة.

تأثير البيانات الاقتصادية على قرارات الفيدرالي

من المتوقع أن تلعب البيانات الاقتصادية القادمة، بما في ذلك تقرير الوظائف لشهر أكتوبر، دوراً حاسماً في تحديد توجهات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. وأشار غينادي غولدبرغ من “تي دي سيكيوريتيز” إلى أن تقرير الوظائف الضعيف نسبياً لشهر أكتوبر، وتباطؤ معدل تضخم الأسعار الأساسي للشهر نفسه، قد يؤدي إلى حسم النقاش الداخلي داخل لجنة السوق المفتوحة لصالح خفض إضافي للفائدة.

قالت أولريكه هوفمان-بورخاردت من “يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت” إن قرار الفيدرالي سيكون في نهاية المطاف معتمداً على البيانات، وإن إعادة فتح الحكومة الأميركية سيسمح بصدور بيانات التضخم والوظائف التي سيسترشد بها الفيدرالي في قراراته.

وبالنسبة للعملات الرقمية، شهدت “بتكوين” موجة بيع أدت إلى هبوط سعرها لفترة وجيزة دون مستوى 95,000 دولار، مما يعكس استمرار الضغوط على سوق العملات المشفرة.

توقعات المستقبل

يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية القادمة وتصريحات الفيدرالي لتحديد الاتجاه المستقبلي للأسواق. ومع استمرار التقلبات، يظل من غير الواضح ما إذا كان الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.

وفي ظل هذه التحديات، يبدو أن الأسواق ستظل تحت الضغط في الفترة القادمة، مع استمرار التقلبات وتأثير البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية على أداء الأسهم والعملات الرقمية.