ارتفع مؤشر داو جونز يوم الاثنين مدفوعًا بصخب ما بعد الانتخابات في وقتٍ استحوذت في “التداولات المرتبطة بفوز ترامب” على الأضواء في الأسواق، وقفزت أسهم “تسلا” للجلسة الخامسة على التوالي، فيما تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكي هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.

صعود الأسهم في وول ستريت

قاد مؤشر داو جونز الصناعي الطريق للأعلى مرتفعًا أكثر من 300 نقطة أو حوالي 0.7٪ في حين تخلى مؤشر إس آند بي 500 عن مكاسب الجلسة السابقة.
لكن يخرج كلا المؤشرين من أفضل أسبوع لهما هذا العام متوجان بارتفاعات قياسية.
اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية إلى ما دون الخط الثابت مع تراجع “إنفيديا” و”آبل” و”ميتا”.
ارتفعت الأسهم الصغيرة حيث وصل مؤشرراسل 2000 إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021.

لماذا ترتفع الأسهم الأمريكية؟

يقول محللون أنه افتتحت الأسواق مع ارتفاع الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى توقعات انخفاض الضرائب على الشركات وإلغاء القيود التنظيمية من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
اقرأ أيضاً: 4 بيانات اقتصادية تحدد مسار الأسواق بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية
كما أدى التخفيض الأخير لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تعزيز المزاج العام.

قفزة أسهم “تسلا”

واصل سهم “تسلا” وهو نقطة ساخنة أخرى لـ “تأثير ترامب السوقي” وفق رأي محللي بحسب ياهو فاينانس الارتفاع بأكثر من 7٪.
وصل سهم صانع السيارات الكهربائية إلى أعلى مستوى إغلاق له منذ أكثر من عامين يوم الجمعة حيث تجاوز القيمة السوقية تريليون دولار وسط تفاؤل بشأن علاقة الرئيس التنفيذي إيلون موسك بالرئيس القادم.

عراقيل قد تحد صعود الأسهم

في الوقت نفسه، بدأت تظهر الشكوك حول قدرة سوق الأسهم على البقاء قوية كما هي صاعدة الآن بقوة كبيرة.
تنتظر وول ستريت بيانات التضخم الاستهلاكي لشهر أكتوبر يوم الأربعاء للحصول على مؤشرات لمسار أسعار الفائدة.
في الأسبوع الماضي، ظل رئيس مجلس الإدارة جيروم باول صامتًا بشأن تفكير بنك الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة سياسات ترامب – مثل التعريفات الموعودة – التي يمكن أن تبقي ضغوط الأسعار قائمة بل وقد ترفع التضخم وفق رأي غالبية من خبراء الاقتصاد في كل المواقع والمؤسسات في أمريكا وفي خارجها.

تراجع أسهم شركات التكنولوجيا

أظهرت تحركات القطاع تراجع أسهم التكنولوجيا لبعض الشركات، فانخفضت أسهم شركة “إنفيديا” ذات الوزن الثقيل بوصفها قائدة إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي بنسبة تصل إلى 2٪ خلال الجلسة.
وكان من بين المتخلفين الرئيسيين الآخرين شركتي “آبل” و”ميتا”.
وفي الوقت نفسه، سجل القطاع الاستهلاكي التقديري لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 والذي يضم شركة تصنيع السيارات الكهربائية تسلا مستويات قياسية جديدة يوم الاثنين في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.
كما سجل القطاع المالي مستويات قياسية جديدة يوم الاثنين مع ارتفاع أسهم البنوك وسط توقعات برأس مال أكثر مرونة وقواعد اندماج في ظل إدارة ترامب كما ويقول باستمرار الزخم الصعودي للأسهم.

انخفاض النفط وصعود الدولار

في هذه الأثناء انخفضت العقود الآجلة للنفط بما يصل إلى 3% يوم الاثنين مع ارتفاع الدولار الأمريكي وبيانات اقتصادية أضعف من المتوقع من الصين غذت مخاوف الطلب من أكبر مستورد للخام في العالم.
ودارت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط حول 68 دولارًا للبرميل في حين تم تداول خام برنت المؤشر الدولي بأقل بقليل من 72 دولارًا للبرميل.
كما أدى ارتفاع الدولار إلى الضغط على السلع التي صدرت فواتيرها بالعملة الأمريكية.

شاركها.