تنظم مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث ندوة ثقافية هامة بعنوان “الحضارة المصرية.. بين العلم والخيال” يوم الثلاثاء القادم. وتهدف الندوة إلى استكشاف الإنجازات المعرفية للحضارة المصرية القديمة، وتحليل العلاقة بين الحقائق التاريخية والرؤى الشعبية التي تشكل فهمنا لهذه الحضارة المصرية العريقة. سيشارك في هذه الفعالية نخبة من الباحثين والكتاب، مما يضمن نقاشًا ثريًا ومتعمقًا.

الحضارة المصرية: رحلة عبر التاريخ والمعرفة

ستُعقد الندوة في قصر الأمير طاز في السادس من مساء يوم ٩ ديسمبر، وتأتي ضمن سلسلة فعاليات صالون مؤسسة زاهي حواس الثقافي. تعتبر هذه الندوة فرصة لاستعراض أحدث الاكتشافات والبحوث في مجال علم المصريات، ومناقشة التفسيرات المختلفة للظواهر التاريخية والأثرية. كما تسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة.

المشاركون في الندوة

يشارك في الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الدكتور ممدوح الدماطي، عالم الآثار المصرية ورئيس جامعة عين شمس الأسبق، والذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال التنقيبات الأثرية. بالإضافة إلى ذلك، يشارك الدكتور وسيم السيسي، أستاذ جراحة الكلى والكاتب المهتم بالآثار المصرية، ليقدم منظورًا فريدًا يجمع بين العلمين الطبيعي والإنساني. كما يشارك الدكتور محمد حسن، دكتور الآثار المصرية ومدير العلاقات العامة بمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، والذي سيقدم رؤى حول جهود المؤسسة في الحفاظ على الآثار المصرية. أما الكاتب الصحفي إيهاب الحضري، مدير تحرير جريدة الأخبار، فسيدعم النقاش بخبرته الإعلامية وتحليلاته الصحفية.

أهداف الندوة ومحاور النقاش

تسعى الندوة إلى الإجابة عن أسئلة محورية حول التاريخ المصري القديم. وهل يمكن التوفيق بين الاكتشافات العلمية والتفسيرات الخرافية التي ارتبطت بالمعابد والمقابر الفرعونية؟ وسيتم التركيز على استعراض الإنجازات المعمارية والعلمية والفنية التي حققتها الحضارة المصرية القديمة، وكيف أثرت هذه الإنجازات على الحضارات اللاحقة. ويتوقع أن تشمل المناقشات قضايا مثل أسرار بناء الأهرامات، وفك رموز الكتابة الهيروغليفية، ودور الدين في حياة المصريين القدماء. ومن المتوقع أيضًا التطرق إلى الأساطير المصرية القديمة وتأثيرها على الأدب والفنون.

وبالنظر إلى أهمية السياحة في مصر، فمن المرجح أن تؤكد الندوة على ضرورة تطوير البنية التحتية للمواقع الأثرية، وتدريب المرشدين السياحيين، وتقديم معلومات دقيقة وموثقة للزوار. في هذا السياق، قد يشير المتحدثون إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الواقع الافتراضي والمعزز، لإعادة إحياء الآثار المصرية القديمة وجعلها أكثر جاذبية للجمهور. كما ستتناول الندوة موضوع حماية المواقع الأثرية من التعديات والسرقة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإتجار بالآثار.

يدير اللقاء الإعلامي الكبير حمدي رزق، وسوف يتم بث فعاليات الندوة بشكل كامل على قناة صدى البلد، مما يتيح لجمهور أوسع من المهتمين بالآثار والتاريخ المصري فرصة للاستفادة من هذا الحدث الثقافي الهام. هذا البث التلفزيوني يتماشى مع جهود المؤسسة لنشر المعرفة حول الحضارة المصرية القديمة وتوعية الجمهور بأهميتها.

من المتوقع أن تسفر الندوة عن توصيات هامة تساهم في تطوير البحث العلمي في مجال علم المصريات، وتعزيز جهود الحفاظ على التراث المصري، وتنمية الوعي بأهمية هذه الحضارة العريقة. كما يُنتظر أن تثير النقاش حول كيفية تقديم التراث المصري للجمهور بشكل أكثر تشويقًا وجاذبية. خلال الأشهر القادمة، من المرجح أن تنشر مؤسسة زاهي حواس ملخصًا للتوصيات التي خرجت بها الندوة، وتنظم فعاليات أخرى مماثلة بهدف مواصلة الحوار حول الحضارة المصرية.

شاركها.