|

أطلق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عريضة يؤكد فيها أن حياة الفلسطينيين ليست مجالا للتهاون أو المساومة، وذلك احتجاجا على الحملة الأمنية التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على المقاومين في جنين ومخيمها.

وجاء في العريضة التي حملت عنوان “وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة والتواطؤ” أنه “في الوقت الذي تستمر فيه آلة الاحتلال بإبادة غزة وممارساتها القمعية في الضفة الغربية، تتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية إهدار الدم الفلسطيني من خلال استمرارها في التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتجاهلها للجرائم المستمرة”.

وأدانت العريضة، التي وقعت عليها شخصيات فلسطينية وعربية بارزة، تصعيد السلطة ورفع السلاح في وجه المقاومين كما حدث في مخيم جنين.

وأكدت أن الدم الفلسطيني خط أحمر وأي تهاون في حمايته أو تواطؤ مع الاحتلال هو طعن في كرامة الشعب ونضاله.

ودعت إلى إنهاء هذا النهج الذي يعمق الانقسام ويخدم الاحتلال، وإلى وحدة وطنية حقيقية تصون الدم الفلسطيني وتعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية.

وقال رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق إنه “يجب على الأجهزة الأمنية أن ترتدع بعد أن راحت تسفك الدم الفلسطيني في جنين، وخصوصا كونها راحت تفتح بابا محرما آثما سيعود على الجميع بالخراب”.

كما قال القائم باسم الأمين العام للمؤتمر هشام أبو محفوظ إن العريضة الشعبية تعكس حالة الرفض المتزايد للسياسات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والحملات الأمنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية في مخيمات الضفة الغربية، خاصة في مخيم جنين.

وتواصل السلطة الفلسطينية حملة أمنية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة منذ 5 ديسمبر/كانون الأول، بدعوى محاربة ما تصفه “بالفوضى والفلتان الأمني” في المخيم، وسط تنديد من فصائل فلسطينية عديدة، واتهامات للسلطة بملاحقة المقاومين الفلسطينيين والسعي لنزع سلاح المقاومة.

وبلغت حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية 11 قتيلا؛ 5 من عناصر الأمن و6 مدنيين.

شاركها.