عاش جمهور جدة أمسية استثنائية حملت عنوان “ليلة دايم السيف” على مسرح عبادي الجوهر أرينا، في ليلة لا تُنسى من ليالي الطرب والشعر والجمال، بتنظيم من شركة بنش مارك وبدعم من الهيئة العامة للترفيه، ضمن فعاليات موسم جدة.
وأتت الليلة احتفاءً وتكريمًا لمسيرة الأمير الشاعر خالد الفيصل الذي رسم بكلماته ملامح من الحب والوفاء والهوية الوطنية على امتداد عقود من الإبداع.
الليلة الاستثنائية التي قادها موسيقيًا المايسترو وليد فايد، جمعت على خشبة المسرح ثمانية من نجوم الغناء العربي الذين تناوبوا على أداء 30 أغنية من روائع خالد الفيصل التي سكنت وجدان الناس ولامست مشاعرهم، فكان اللقاء بين الكلمة واللحن والصوت احتفاءً بشاعر استثنائي ومسيرة ملهمة.

ليلة دايم السيف

بدأ الحفل بصوت الفنان نواف الجبرتي الذي افتتح الأمسية بأغنيتي “استكثرك” و”ناديت” في أداء جسّد روح الجيل الجديد المتعلق بالكلمة الأصيلة.
ثم تبعه الفنان وليد الشامي بأغنية “يا صاحبي” التي حملت مشاعر الشجن والحنين.
بينما أطرب الفنان طلال سلامة الجمهور بأغنية “في سحابة” التي أعادت إلى الأذهان روعة التسعينيات ودفء الكلمة.
الفنانة آمال ماهر أبهرت الحضور بإحساسها العميق في أغنيتي “قسوة” و”في غير الزمان” فكانت لحظتها على المسرح لحظة شعرية خالصة.

فنان العرب

أما فنان العرب محمد عبده فقدّم وصلة أولى مميزة غنّى خلالها “الهوى الغايب” و”يا غايبة” و”يموت الشجر واقف” و”نساي” و”جرح العيون” و”قالت من أنت” ليعيد للجمهور ذكريات ارتبطت بصوت خالد الفيصل في أروع تجلياته الغنائية.
ثم جاء الدور على صوت العود ودفء الإحساس الفنان عبادي الجوهر، الذي تألق بأغنيات “أجاذبك الهوى” و”تستاهل الحب نجدية” و”من عذابي”.

أبرز القصائد المغنّاة

تلاه حضور لافت للفنانة أحلام التي قدّمت ثلاثًا من أبرز القصائد المغنّاة وهي “فدوة عيونك” و”يا غالي الأثمان” و”المعاناة”.
في حين قدّم الفنان ماجد المهندس وصلة طربية شديدة التوهج شملت “لا تقول إن الليالي فرقتنا” و”لحظة هواي” و”ما هقيت إن البراقع يفتنني”.
وفي ختام الليلة، عاد محمد عبده ليضع اللمسة الأخيرة على أمسية الوفاء، فصدح بصوته في أغنيات “من بادي الوقت” و”كل ما نسنس” و”محري بالخير” و”أبي منه الخبر” و”يا صاح” و”الله عليها” و”أيوه” و”صوت يحورب” ليُسدل الستار على ليلة استثنائية عانقت فيها الكلمة اللحن وامتزج الشعر بالموسيقى في مشهد يليق باسم الأمير خالد الفيصل.
ليلة دايم السيف لم تكن مجرد حفل غنائي بل كانت لحظة من لحظات الذاكرة الوطنية والثقافية، حيث اجتمع الفنانون والجمهور في وقفة وفاء لشاعر وقائد وإنسان، كتب بلغة الوطن وتغنى بمشاعر الناس وترك أثرًا لا يُمحى في وجدان الأغنية العربية.

شاركها.