خلال السنوات الأخيرة تغيّر مفهوم العملية الزراعية تمامًا، فلم يعد نجاح المحصول مرتبطًا فقط بالري والتسميد، بل أصبح اختيار الصنف الصحيح هو العامل رقم ١ في تحديد الربحية النهائية، ومع استهداف المزارع و التاجر و الموزع في السوق المصري للربح، بدأ العمل على استهداف صنف مضمون التسويق من الطماطم يطلق عليه 023 F1، حيث يعتبر من أكثر الخيارات توازنًا بين الربحية والإدارة والإطمئنان.

أهمية زراعة الطماطم في مصر ودور الأصناف الحديثة

لا توجد محافظة في مصر تقريبًا تخلو من زراعة الطماطم، سواء في الحقول المكشوفة أو في الزراعات المحمية (الصوب)، نظرًا لأنها تُزرع على مدار العام – العروة الصيفية، النيلي، الشتوي، والعروة المحيرة.

لكن في المقابل، ارتفعت متطلبات السوق بشكل كبير، وأصبح التاجر يبحث عن صنف يتحمل النقل والتخزين، والمصنّع يبحث عن لون مميز، وصلابة، وجودة ثابتة، والمزارع يبحث عن محصول عالي و تسويق مضمون و أقل خسارة ممكنة.

لذلك زادت أهمية اختيار الصنف المناسب حسب العروة والتربة والشريحة التسويقية، فليس كل صنف يصلح لكل فلاح، بل إن بعض الأصناف مخصصة للتسويق السريع للحلقة الشعبية، وأخرى للمصانع والتعبئة والتصدير.

العوامل التي يعتمد عليها المزارع المصري عند اختيار صنف الطماطم

عند اتخاذ قرار شراء بذور الطماطم، فإن أغلب المزارعين الآن أصبحوا أكثر وعيًا، ويركزون على هذه النقاط:

ـ قوة النمو الخضري وثبات النبات خلال الموسم.

ـ نسبة العقد وجودة الثمار من أول قطفة لآخر الموسم.

ـ انتظام حجم الثمار وسهولة بيعها وشكلها المقبول للتجار.

ـ قابلية الصنف على التحمل على النبات فترة أطول دون تهتك أو إسراع في النضج.

ـ قابلية النقل والتداول دون تليّف أو تكسير.

ـ متوسط الإنتاج الكلي (طنية الفدان).

ـ سمعة الصنف وسط الفلاحين بمقياس التجربة هي البرهان، وذلك لأن هناك أصناف تُعطي محصول كبير لكن تفشل في السوق، وأصناف أخرى تثبت نفسها عامًا بعد عام بسبب ثبات الجودة وسهولة التسويق.

أسباب التفوق الحقيقي لصنف 023 F1

لم تأتِ شهرة صنف 023 F1 في السوق المصري من الحملات التسويقية، بل جاءت من المزارعين أنفسهم:

ـ بدأ ظهوره قبل عدة مواسم.

ـ مع كل موسم بدأ ينتشر أكثر من خلال التجربة المباشرة للفلاح.

ـ السبب الأساسي لشهرته، كونه محصول قوي، وشكل تسويقي مقبول جدًا، وثبات جودة من أول قطفة لآخر الموسم.

ـ الميزة الأهم، تحمُّل الثمار للبقاء على الشجر من 15 إلى 30 يوم دون تأثر، وهي نقطة ذهبية لأي تاجر ومزارع، حيث تعطي مساحة راحة كبيرة في التسويق، حال تأخر يوم أو أسبوع.

طماطم 023 F1 صفقة رابحة للمزارع والتاجر 

من أهم ما يميّز صنف طماطم 023 أنه لا يخدم فئة واحدة فقط من السوق، بل يخدم ثلاث جهات في وقت واحد:

المزارع

ـ يعطي محصول عالي وثابت من أول قطفة لآخر الموسم.

ـ شكل الثمرة متجانس ومغري للبيع.

ـ لا يحتاج البيع بسرعة خوفًا من الخسارة، لأن الثمرة تتحمل على الشجر بدون تأثر.

ـ مناسب جدًا للأراضي الطينية والرملية المُحسّنة.

ـ يمكن الاعتماد عليه في العروة الصيفي والنيلي والمحير حسب التوصية.

التاجر والسوق

ـ الثمرة منتظمة الحجم والشكل.

ـ سهلة الرص والتعبئة والشحن.

ـ يمكن شرائها وتخزينها بإطمئنان دون الخوف من تعرضها للفساد.

ـ مطلوبة وسط التجار حاليًا وبالتالي تسويقها أسهل.

المصدر أو المصنع

ـ لون ثابت.

ـ صلابة جيدة.

ـ نسبة الفاقد قليلة.

ـ تناسب العقود والتوريد للمطاعم والسلاسل التجارية.

شاركها.