نعت الإعلامية لميس الحديدي، الفنانة سميحة أيوب التي رحلت عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز 93 عاما.
وقالت لميس الحديدي في برنامجها “ كلمة اخيرة ” المذاع على قناة “ أون”، :” سيدة المسرح العربي سيدة عظيمة رحلت في هدوء شديد في منزلها، قائلة:”محدش بيتمنى أكتر من ذلك.”
واصلت:”رحلت سميحة أيوب وودعنا معها زمنًا من الفن، وزمنًا من الثقافة، وزمنًا كان لأصحابه قيمة لا تتكرر.”
أردفت : ” رحلت سميحة أيوب زعيمة المسرح العربي، وليست فقط سيدته، هذا الصوت الصادح بلغة عربية سليمة وجميلة على خشبة المسرح لسنوات، قدمت من خلالها مسرحيات الكبار من الكتّاب العالميين والمصريين. عرفنا من خلالها ‘سكة السلامة’ لسعد الدين وهبة، وشاهدناها في ‘الوزير العاشق’ لفاروق جويدة، و’السلطان الحائر’ لتوفيق الحكيم، وأيضًا للعالميين مثل شكسبير واغيرهم .”
موضحة :”كان مسرحنا يقدم لسنوات المسرح العالمي، وكانت هي رائدته. مسيرة عبر 70 سنة، نتاجها 170 مسرحية. سبعة عقود من الفن. لم تكن فقط ممثلة، كانت علامة فارقة. قادت المسرح القومي لعشر سنوات، وهي أول سيدة تترأس المسرح القومي. خاضت معركة ثقافية ضارية لم تتنازل عن مواقفها فيها ولا مبادئها قيد أنملة.”
وواصلت الحيددي : ” “بدأت صغيرة في طفولتها بمسلسل ‘سمارة’، وهو الصوت الشهير الذي كانت تتوقف الشوارع عنده في الستينيات في الراديو، بالإضافة إلى مسلسلات ‘الضوء الشارد’، و’أوان الورد’، و’أميرة في عابدين’. حتى في السينما كانت علامة فارقة رغم قلة إنتاجها فيها، حيث ‘قدمت أربعين فيلماً كانت فيها مؤثرة: أرض النفاق، فجر الإسلام، بين الأطلال، ومؤخرًا في تيتة رهيبة، وآخر فيلم هو “ليلة العيد”.'”
اختتمت:”رحلت، لكن تركت وراءها إرثًا فنيًا زاخرًا، واسماً لا ينحني ولم ينحَنِ لا أمام الزمن ولا الحداثة ولا العواصف، حتى يبقى اسم سميحة أيوب مخلدًا في زمن ربما لا يعرف هذه القيمة.”