قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن استمرار وقوع قوات الاحتلال الإسرائيلي في فخاخ أنفاق المقاومة الفلسطينية أمر طبيعي، لأن كل عملية من تلك العمليات تأتي بشكل مختلف عن الآخر.

جاء ذلك تعليقا على المشاهد التي بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لعملية تفجير عين نفق بقوة من جيش الاحتلال في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن كل حدث من هذه الأحداث له إطاره الزماني والمكاني ولا يمكن إسقاط أي منها على آخر، لافتا إلى أن الاحتلال يكرر أخطاءه ولا يستفيد منها.

وأشار إلى أن القسام تعمل على تجهيز فتحة النفق بشكل مختلف وإعداد حشوة تفجير مختلفة كل مرة، وهو ما يكون عاملا في نجاح العملية ووقوع قوات الاحتلال في الفخ الجديد.

وأوضح الخبير العسكري أن عملية تجهيز الحشوات تتم بطريقة تتلاءم وطبيعة الهدف، مؤكدا أن هذه العملية كما أنها لم تكن الأولى فإنه من غير المتوقع أن تكون الأخيرة.

وحول دلالة وقوع هذا الفخ في منطقة تل السلطان، ربط الدويري حالة ذلك الحي بمنطقة “جحر الديك” وسط قطاع غزة، الذي تعرضت قوات الاحتلال فيه لعمليات نوعية ومؤلمة.

وأضاف أن عمليات تل السلطان تميزت هي الأخرى بكونها نوعية وكمائن مركبة، كما أنها المنطقة الوحيدة التي شهدت عملية إغارة هجومية ولا تزال تقدم المقاومة فيها الكثير.

شاركها.