في 13 أبريل/نيسان 2024، شنت إيران هجومًا عسكريًا مباشرًا على إسرائيل، وأُطلق عليه اسم “الوعد الصادق”. أُعلن عن هذا الهجوم عبر التلفزيون الرسمي الإيراني، حيث تم إطلاق مسيرات وصواريخ باليستية من داخل إيران باتجاه إسرائيل. وجاء هجوم إيران على إسرائيل كرد على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق وقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين في أبريل 2024.
أعلنت إسرائيل أنها تصدت لنحو 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، في حين زعم التلفزيون الإيراني أن نصف هذه الصواريخ والمسيرات أصابت أهدافًا إسرائيلية. أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة نهاية الهجوم بعد ساعات من بدء إطلاق المسيرات والصواريخ الباليستية، وتوعدت برد أكبر في المرات القادمة في حال استهداف إسرائيل مصالح أو مواقع إيرانية.
يُعزى السبب وراء هذا الهجوم إلى استهداف إسرائيل لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين بارزين. وأُكدت الأنباء عن أن الهجوم الإيراني تسبب في أضرار لمطار عسكري إسرائيلي وقاعدة عسكرية، بالإضافة إلى إصابة فتاة بجروح طفيفة.
على الصعيد الدولي، أدانت العديد من الدول هذا الهجوم، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والصين وقطر وألمانيا وكندا وإسبانيا. وأعربت عن قلقها إزاء التصعيد العسكري ودعت إلى ضبط النفس وعدم جر المنطقة إلى تصعيد مؤذٍ.
كما استجاب مجلس الأمن الدولي لطلب إسرائيل بعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع، وأُعلن عن موعد الجلسة في 14 أبريل/نيسان 2024. وفي ظل هذا السياق، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن دعم أميركا المتواصل لإسرائيل وأعلن عن تنسيق دبلوماسي مع مجموعة السبع للرد على الهجوم الإيراني.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن قلقها العميق إزاء التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس لتجنب مخاطر تصعيد الصراع في المنطقة. وأعلنت السعودية عن قلقها إزاء التصعيد العسكري ودعت إلى ضبط النفس لتجنب مخاطر الحروب على المنطقة والشعوب.
على الصعيد الدولي، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى قلقه البالغ إزاء التصعيد الخطير الذي يهدد الأمن الإقليمي، وناشد جميع الأطراف بضبط النفس. في الوقت نفسه، أعربت الدول الأوروبية والصين وقطر وألمانيا وكندا وإسبانيا وغيرها عن تضامنها مع إسرائيل ودعمها لها في مواجهة التهديدات الأمنية.
تعتبر هذه الأحداث الأخيرة محورية في الصراع الإقليمي، مما يتطلب تكاتف الجهود الدولية لمنع تصاعد التوترات والبحث عن حلول دبلوماسية لإيجاد حل للنزاعات القائمة.
إن الأحداث الأخيرة تؤكد على أهمية استمرار الجهود الدولية للتصدي للتهديدات الإقليمية والحفاظ على الاستقرار في المنطقة. يجب أن تكون هناك محادثات دبلوماسية مكثفة لتهدئة التوترات وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الوضع تعزيز التعاون الدولي وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية بفعالية.
من الضروري أن تلتزم جميع الأطراف بضبط النفس وتجنب التصعيدات العسكرية التي قد تؤدي إلى مزيد من التوترات والصراعات. يجب على المجتمع الدولي أن يعمل بشكل موحد لتقديم الدعم والمساعدة للدول المتضررة وللسعي نحو حلول سلمية ومستدامة للصراعات.
وفي هذا السياق، يجب أن تلتزم جميع الأطراف بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. إن استقرار المنطقة يعتمد على إرادة السلام والتعاون بين الدول وحل النزاعات بطرق سلمية ومن خلال الحوار والتفاهم المشترك.
تبعًا لتطورات الأحداث، يجب أن يكون هناك تعزيز لجهود المجتمع الدولي في منع التصعيدات العسكرية والتأكيد على أهمية إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة. يمكن أن تلعب المنظمات الدولية دورًا حيويًا في تسهيل الحوار والتوسط بين الأطراف المعنية. علاوة على ذلك، ينبغي على الدول القوية والمؤثرة أن تعمل بنشاط على تحقيق التوازن وتجنب التصعيدات غير المسؤولة التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الحالي.