توقفت أسطول من سيارات “وايمو” ذاتية القيادة بشكل مفاجئ في مدينة سان فرانسيسكو، مما أثار تساؤلات حول موثوقية هذه التقنية في ظل الظروف غير المتوقعة. ووفقًا لتقرير صادر عن بلومبيرغ، تسببت انقطاعات التيار الكهربائي في تعطيل عمل هذه السيارات ذاتية القيادة، مما أدى إلى توقفها في أماكن غير آمنة وتعطيل حركة المرور.

الحادثة، التي وقعت يوم 22 ديسمبر 2025، أثرت على خدمات “وايمو” في سبع مدن مختلفة، وأدت إلى حالة من الارتباك بين الركاب. وأكدت الشركة أنها تعمل على استعادة الخدمة في المناطق المتضررة بأسرع وقت ممكن، لكن الحادث سلط الضوء على التحديات التي تواجه نشر هذه التقنية على نطاق واسع.

تأثير انقطاع التيار الكهربائي على السيارات ذاتية القيادة

يشير التقرير إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في سان فرانسيسكو، والذي كان مرتبطًا بحريق في محطة فرعية تابعة لشركة “بي جي آند إي”، كان السبب المباشر في توقف سيارات “وايمو”. تعتمد هذه السيارات بشكل كبير على الطاقة الكهربائية لتشغيل أجهزة الاستشعار وأنظمة التحكم، وعند انقطاع التيار، تفقد قدرتها على العمل بشكل صحيح.

شهادات الركاب

شارك العديد من الركاب تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفوا كيف توقفت سيارات “وايمو” فجأة في مناطق مزدحمة، مما تسبب في مواقف خطيرة. ميشيل ريفا، أحد الركاب، ذكر أنه لم يتمكن من التواصل مع خدمة العملاء بسبب الضغط الكبير عليهم. وأضاف أن السيارة توقفت في منطقة تعطلت فيها إشارات المرور، مما يشير إلى أن السيارة لم تتمكن من التعامل مع هذا الموقف غير المتوقع.

وتشير التقارير إلى أن السيارات توقفت في مناطق مختلفة، بعضها بالقرب من تقاطعات مزدحمة والبعض الآخر في شوارع ضيقة، مما زاد من خطر وقوع حوادث. هذا يسلط الضوء على أهمية وجود أنظمة احتياطية قوية في المركبات ذاتية القيادة لضمان سلامة الركاب والمشاة.

ردود الفعل والمقارنات مع الشركات المنافسة

في المقابل، نشر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، تغريدة على منصة “إكس” يزعم فيها أن سيارات “تسلا روبوتاكسي” ذاتية القيادة لم تتأثر بانقطاع التيار الكهربائي. هذه التغريدة أثارت جدلاً واسعًا حول مدى قدرة الشركات المختلفة على التعامل مع الظروف الطارئة.

However, لم يتم التحقق بشكل مستقل من ادعاءات ماسك، لكنها أثارت تساؤلات حول الاختلافات في تصميم أنظمة الطاقة في سيارات “تسلا” و”وايمو”. وتعتبر “تسلا” من أبرز المنافسين لشركة “وايمو” في مجال تطوير القيادة الذاتية، وتسعى كلتا الشركتين إلى نشر خدماتهما في جميع أنحاء العالم.

Additionally, تعتبر شركة “وايمو” مملوكة لشركة “ألفابيت”، الشركة الأم لـ “غوغل”، وهي من الشركات الرائدة في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة. وتستثمر “ألفابيت” بكثافة في هذا المجال، وتعتبر “وايمو” جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها للابتكار.

تحديات نشر تقنية القيادة الذاتية

هذه الحادثة تذكرنا بالتحديات الكبيرة التي تواجه نشر تقنية القيادة الذاتية على نطاق واسع. فبالإضافة إلى التحديات التقنية، هناك أيضًا تحديات تتعلق بالبنية التحتية، مثل الحاجة إلى شبكة كهرباء موثوقة وقادرة على تحمل الطلب المتزايد. كما أن هناك تحديات قانونية وأخلاقية تتعلق بمسؤولية الحوادث التي قد تتسبب فيها السيارات ذاتية القيادة.

Meanwhile, تعتبر السلامة هي الأولوية القصوى في تطوير ونشر هذه التقنية، ويجب على الشركات المصنعة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الركاب والمشاة. ويشمل ذلك إجراء اختبارات مكثفة في ظروف مختلفة، وتطوير أنظمة احتياطية قوية، وتوفير تدريب كافٍ للمشغلين.

In contrast, تعتبر هذه الحادثة بمثابة جرس إنذار للشركات المصنعة للسيارات ذاتية القيادة، وتؤكد على أهمية الاستعداد للظروف غير المتوقعة. يجب على هذه الشركات الاستثمار في تطوير أنظمة أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع انقطاع التيار الكهربائي وغيرها من الظروف الطارئة.

من المتوقع أن تقوم “وايمو” بإجراء تحقيق شامل في الحادثة لتحديد الأسباب الجذرية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها في المستقبل. كما من المتوقع أن تقوم الشركة بمراجعة بروتوكولات السلامة الخاصة بها وتحديثها لضمان قدرتها على التعامل مع الظروف الطارئة. سيراقب المراقبون عن كثب نتائج هذا التحقيق والإجراءات التي ستتخذها “وايمو” لمعالجة هذه المشكلة.

شاركها.