بمجرد توقيع اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة توالت تصريحات قيادات إسرائيلية عسكرية وسياسية تؤكد فيها أن الذي انتصر في الحرب على غزة هو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس إسرائيل.

 

وفي هذا السياق، نقل برنامج “فوق السلطة” ضمن حلقة (2025/1/24) مقطعا من تصريح الجنرال غيورا آيلاند قال فيه إن “جيش إسرائيل هزم في قطاع غزة وانتصرت حركة حماس، وإن كتائب القسام الجناح العسكري لحماس تستقبل آلاف طلبات الانتساب”.

وأقر آيلاند -وهو صاحب فكرة “خطة الجنرالات”- بأن ” هذه الحرب هي فشل إسرائيلي مدوٍ في غزة”، مؤكدا في نقاش على القناة الـ12 الإسرائيلية أن “حماس انتصرت بالتأكيد”.

وفي تفسيره للفشل الإسرائيلي رد بالقول “حماس ليس فقط استطاعت منع إسرائيل من تحقيق أهدافها، بل أيضا حققت أهدافها، وهدفها هو البقاء في الحكم”.

وأوضح أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة “لا يمنع حماس من إعادة بناء قدراتها”، مضيفا أنه “في حال أعادت حماس بناء قدراتها وإسرائيل قامت بالعمل ضدها فإن إسرائيل هي من سيخل بالاتفاق”.

من جهته، اعترف وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر بوضوح بالهزيمة الإسرائيلية والفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة.

وكان ساعر قال في وقت سابق إن إسرائيل لم تحقق أهداف الحرب على الرغم مما وصفها بالضربات القوية التي وجهتها إلى حماس، وفق ما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية.

وأشار محللون للإعلام الإسرائيلي إلى أن نتيجة اتفاق غزة تُظهر فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

يذكر أن إسرائيل أفرجت ليلة 19-20 يناير/كانون الثاني الجاري عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيا، كلهم من الضفة الغربية المحتلة -بما فيها القدس المحتلة- مقابل إطلاق حماس سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات.

وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن يستمر 42 يوما يتم خلاله التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

شاركها.