تترقب الأسواق الآسيوية، وعلى رأسها أسواق الصين واليابان، خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول في “جاكسون هول”، غداً الجمعة، لما لتلميحاته من انعكاس على الاقتصادات والأسواق المالية والعملات في منطقة آسيا. كان هذا محور نقاش حلقة “تقرير آسيا” على قناة “الشرق” لهذا الأسبوع.

تنطلق مساء اليوم في “جاكسون هول”، بولاية وايومنغ، فعاليات الندوة السنوية للسياسة الاقتصادية التي ينظمها فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كنساس سيتي. ومن المتوقع أن يكشف رئيس البنك جيروم باول، في كلمة يلقيها يوم الجمعة، عن إطار السياسة النقدية الجديد للبنك، وهو الاستراتيجية التي سيتبعها لتحقيق أهدافه المتعلقة بالتضخم والتوظيف.

ماذا سيحدث لو انخفضت الفائدة الأميركية؟

دانيال لام، رئيس قسم استراتيجيات الأسهم في “ستاندرد تشارترد ويلث سوليوشنز” قال خلال مشاركته في البرنامج، إن خفض الفيدرالي الأميركي للفائدة في سبتمبر المقبل قد يؤدي إلى تراجع الدولار، وبالتالي قد نرى تدفقاً للأموال نحو أسواق الأسهم في آسيا باستثناء اليابان. لكنه استبعد تراجعاً كبيراً في قيمة الدولار، كونه شهد انخفاضاً كبيراً هذا العام قبل أن يعاود الارتفاع. 

يتوقع لام أن يلمّح رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى نيته خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، لكنه يرى أن باول سيشير إلى محافظته على المرونة وفقاً للبيانات الاقتصادية، مع نبرة متساهلة نوعاً ما.  




وبخصوص التأثير على اليوان الصيني، استبعد لام انخفاضاً للدولار دون مستويات سبعة يوانات مقابل الدولار الأميركي، وأرجع ذلك إلى أن المسؤولين الصينيين سيظلون يتوخون الحذر فيما يتعلق بالسياسة النقدية، “حيث إنهم يرغبون في البقاء على حذرهم من عودة التصعيد في الجبهة التجارية مع الولايات المتحدة”.  

استفادة الأسهم الصينية

أما مارك ماثيوز، العضو المنتدب ورئيس قسم البحوث في آسيا في “بنك جوليوس باير” فلفت خلال مشاركته في البرنامج إلى أن سوق الأسهم الصينية تستفيد حالياً من مشتريات الأفراد والمؤسسات الاستثمارية الذين يتوقعون استمرارية التعامل الودي للحكومة مع القطاع الخاص.

وأضاف أن ما يشجع المستثمرين الأفراد على ضخ أموال في الأسهم الصينية، رغم ضعف البيانات الاقتصادية الأخيرة في الصين، هو هدوء التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، وهم “يرون أن العلاقات الأميركية الصينية بدأت تتحسن، وبالتالي فهم يركزون على الزخم أكثر من الأساسيات”. 

أما في اليابان، فيرى لام من “ستاندرد تشارترد ويلث سوليوشنز” أن الوضع مختلف، فالبلد عانى لفترة طويلة من نمو اقتصادي أدنى من المتوقع، وبالتالي فإن “رفع بنك اليابان لمعدل الفائدة يُعد خطوة مهمة للغاية”.

شاركها.