كشف تقرير نشرته مجلة “وايرد” التقنية عن شكاوى متعددة من جيران مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، بشأن منزله الواقع في كريسنت بارك في بالو ألتو، كاليفورنيا. وأشار التقرير إلى أن زوكربيرغ قام بتوسيع منزله ليشمل 11 منزلا مختلفا، مما أثار مخاوف الجيران بشأن تأثير ذلك على أسعار العقارات في المنطقة.
يعود تاريخ الشكاوى إلى عام 2016 عندما اشترى زوكربيرغ المنزل لأول مرة، حيث خشي الجيران من ارتفاع أسعار المنازل بشكل غير مسبوق. ومع ذلك، تصاعدت الشكاوى في عام 2021 عندما اكتشف الجيران وجود مدرسة داخل منشأة زوكربيرغ، تستقبل أطفالا من مختلف المنازل وليس فقط أطفاله الثلاثة، مما يعد مخالفة صريحة لقوانين المناطق السكنية في بالو ألتو.
توسع منزل زوكربيرغ ومخالفاته للقوانين
اطلعت مجلة “وايرد” على 1665 مستندا مختلفا، بما في ذلك أكثر من 300 شكوى قانونية، بشأن المدرسة والمخالفات التي تتم في سكن زوكربيرغ. وأظهرت المستندات أن المدرسة، التي أطلق عليها اسم “بيكن بين أو” (BBS)، كانت تستقبل 30 طالبا في أوقات مختلفة من اليوم وتغلق أبوابها في أيام العطل.
كما كشفت المستندات عن شكاوى من الجيران بسبب أصوات البناء المزعجة ووجود شركات الأمن الخاصة بشكل مستمر، بالإضافة إلى موظفي “ميتا” الذين يجعلون الشوارع ضيقة. واتهم الجيران إدارة خدمات التخطيط والتنمية في المدينة بمحاباة أسرة زوكربيرغ ومحاولة إرضائهم على حساب بقية القاطنين في المدينة.
ردود الفعل والتحقيقات
نفت ميغان هوريجان تايلور، المتحدثة باسم مدينة بالو ألتو، هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن المدينة تنفذ قواعد تقسيم المناطق والبناء وسلامة الحياة بشكل متسق، بغض النظر عن مالك العقار. ومع ذلك، يظل الجدل حول توسع منزل زوكربيرغ وتأثيره على المنطقة قائما.
وفي مارس/آذار 2025، أغلقت مدرسة “بيكن بين أو” أبوابها، وفقا للتقارير الرسمية من أسرة زوكربيرغ وملاحظات جيرانهم. ومع ذلك، ينتظر أن تستمر التحقيقات حول المخالفات التي تمت في سكن زوكربيرغ وتأثيرها على المنطقة.
تداعيات القضية وتأثيرها على المستقبل
تشير التوقعات إلى أن هذه القضية ستظل محل اهتمام الجيران والسلطات المحلية في بالو ألتو، خاصة فيما يتعلق بتأثير توسع منزل زوكربيرغ على أسعار العقارات والمنطقة بشكل عام. ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات والمناقشات حول هذه القضية في الفترة المقبلة.
وفي الختام، يبدو أن قضية توسع منزل زوكربيرغ ستظل محط أنظار الجميع، خاصة مع استمرار التحقيقات حول المخالفات التي تمت في سكنه وتأثيرها على المنطقة. ومن المنتظر أن يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذه القضية في الفترة المقبلة.






