أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن سيعقد لقاءً هامًا مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء، حيث يعتزم بايدن مناقشة الأولويات القصوى لسياسات الولايات المتحدة، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.
وأكد سوليفان، في مقابلة مع برنامج “فيس ذا نيشن” على شبكة “سي بي إس”، أن بايدن سيؤكد خلال اللقاء التزامه بالانتقال السلمي للسلطة، كما سيتناول مع ترامب آخر التطورات في مناطق حيوية تشمل أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
من جهته، أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن خططه الطموحة ليومه الأول في المكتب البيضاوي، قائلاً إنه “لن يكون ديكتاتوراً، باستثناء اليوم الأول”.
وأشار إلى قائمة أولوياته التي تتضمن إجراءات مثيرة للجدل، مثل البدء في الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، التراجع عن سياسات إدارة بايدن في قطاع التعليم، وإعادة هيكلة الحكومة الاتحادية عبر فصل عدد كبير من الموظفين الاتحاديين الذين يعتقد أنهم يقفون ضده.
كما كشف ترامب عن نيته إصدار عفو عن المتهمين بأدوارهم في أحداث الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
ومن بين الخطوات الأكثر صرامة التي أعلنها ترامب، إقالة المدعي الخاص جاك سميث “في غضون ثانيتين” من توليه منصبه.
ويذكر أن سميث يقود التحقيقات في قضايا اتحادية تتعلق بترامب، غير أن وزارة العدل الأميركية لديها سياسة طويلة الأمد تمنع محاكمة الرؤساء الحاليين، مما قد يؤثر على مستقبل تلك القضايا.
وعلى الرغم من قائمة وعوده الواسعة، فإن ترامب، عندما تولى الرئاسة في عام 2017، قدم وعودًا مشابهة تشمل إعادة التفاوض على الصفقات التجارية وترحيل المهاجرين، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات للحد من الفساد الحكومي، إلا أن هذه الأمور لم تحدث على الفور كما خطط لها.
ويترقب المجتمع الأميركي تفاصيل الاجتماع المرتقب بين بايدن وترامب، الذي يأتي في فترة حساسة، حيث تتزايد التوترات السياسية وتتجدد التحديات على الساحة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.