وأوضح المتحدث الرسمي لبرنامج “ريف السعودية” ماجد البريكان، أن المشروع يشتمل على مراحل دقيقة، تبدأ من اختيار العينات الوراثية، وتنتهي بتحقيق المستهدف وإنتاج الشتلاته.
وبين أنه تم توريد (6) عينات من تراكيب وراثية مختارة من أشجار البُن في مناطق جازان، وعسير، والباحة، وإنبات (17) ألف من الأجنة الجسدية للبُن، إضافةً إلى (4) آلاف نبتة بن في مرحلة التجذير، كما تم نقل (1,200) نبتة إلى البيت المحمي للفطام، إلى جانب وجود (400) شتلة بُن في مرحلة التقسية.
وأضاف أن المشروع أكمل استيراد وتركيب جهاز تسريع النمو “Bioreacter” لمعمل زراعة الأنسجة؛ لتقليل أعداد العمالة، وزيادة الإنتاجية، حيث يستهدف الوصول إلى إنتاج (50) ألف شتلة بنهاية العام الجاري.
زراعة الأنسجة لأشجار البن
وأكد البريكان، أن مشروع زراعة الأنسجة لأشجار البُن، حقق العديد من النتائج الملموسة، حيث تمت إعادة تقييم الأنماط الجينية الـ (82) المختارة مسبقًا، ودمجها في (12) مجموعة جينية، بماءً على أوجه التشابه المورفولوجية بينهما.
كما تم البدء في إنتاج الشتلات بالعُقَل لأنماط جينية مختارة، وتمت زراعة (1000) عُقلة لإنتاج (1000) شتلة معروفة المصدر، بالإضافة إلى تطوير أصناف مقاومة للأمراض، وقادرة على تحمُّل الجفاف، إلى جانب إعداد (14) منتجًا معرفيًا حول التقنيات والممارسات الزراعية الجيدة؛ لتطوير حقول البُن، ورفع إنتاجيتها.
إلى ذلك، أشار البريكان، إلى أنه وفي إطار هذا المشروع، تم الانتهاء من المراجعة الفنية لدليل زراعة البُن، وإعداد “كتاب موارد البُن” كمرجعٍ رئيس لإنتاج البُن وإدارة عمليات ما بعد الحصاد في المملكة.
تدريب وتأهيل المزارعين
كما جرى تنظيم (4) جولات دراسية داخلية وخارجية، شارك فيها أكثر من (109) مزارعين، شملت الحقول التجريبية، والإرشادية، والتعاونيات؛ للتعرف على الممارسات الحديثة والتقنيات، ونقلها وتطبيقها في مزارعهم، إضافةً إلى تنظيم ورش عمل، وندوات علمية لتدريب وتأهيل المزارعين وأصحاب المصلحة، شملت أكثر من (200) مزارع.
وتمت المشاركة في العديد من المؤتمرات، والمنتديات، والمعارض الدولية المتعلقة بقطاع البُن؛ لتبادل المعرفة والخبرات، والوقوف على مستجدات القطاع.