حظرت الحكومة اللبنانية على شركات الطيران نقل أي جهاز من نوعي “بيجر” أو “ووكي توكي” عبر مطار رفيق الحريري في بيروت، في حين أعلن الجيش اللبناني أن وحدات مختصة تقوم بتفجير أجهزة اتصالات “مشبوهة” بعدة مناطق بالبلاد.

يأتي ذلك على خلفية مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 3250 بينهم 300 بحالة حرجة الثلاثاء والأربعاء، جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة اتصالات لاسلكية بعدة مناطق في لبنان.

وقالت المديرية العامة للطيران المدني في تعميم إلى شركات الطيران العاملة بمطار رفيق الحريري (الوحيد في البلاد) “يطلب إبلاغ جميع الركاب المغادرين عبر المطار، بأنه وحتى إشعار آخر يمنع نقل أي جهاز بيجر أو ووكي توكي على متن الطائرة”.

وأضافت أن ذلك “سواء داخل حقيبة السفر أو حقيبة اليد، وكذلك بواسطة الشحن الجوي، وإلا سوف تتم مصادرة تلك الأجهزة من الوحدات الأمنية المختصة في المطار” دون مزيد من التفاصيل.

في الأثناء، أعلن الجيش اللبناني، الخميس، أن وحدات مختصة تقوم بتفجير أجهزة اتصالات مشبوهة بعدة مناطق بالبلاد.

ودعت قيادة الجيش في بيان “المواطنين إلى الابتعاد عن أماكن التفجير، والتبليغ عن أي جهاز أو جسم مشبوه وعدم الاقتراب منه”.

وتخلى كثير من المواطنين عن أجهزة اللاسلكي خوفا من انفجارها، كما عمد الجيش في عدة أنحاء بالعاصمة بيروت إلى تفجير أجهزة “مشبوهة” تركها مواطنون على الطرقات.

وأوضح المراسل أن الجيش فجر أحد الأجهزة المشبوهة في بلدة القليعة جنوبي لبنان.

كما أكد أن الجيش فجّر الأربعاء، أجهزة اتصالات بجانب مستشفيي الجامعة الأميركية وكليمنصو، وبجانب مصرف لبنان في منطقة الحمرا في بيروت.

واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وتوعد الحزب تل أبيب بـ”حساب ‏عسير”.

فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في جنوب لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

شاركها.