21/7/2025–|آخر تحديث: 12:58 (توقيت مكة)
شدد المبعوث الأميركي توم براك اليوم الاثنين على أن نزع سلاح حزب الله يعد مسألة لبنانية داخلية، وذلك في مؤتمر صحفي في بيروت بعد أن سلم الرئيس جوزيف عون رد بلاده على مقترح واشنطن بشأن نزع سلاح حزب الله وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال براك إن واشنطن لا تفكر حاليا بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، مشيرا إلى أن ما تحاول الولايات المتحدة فعله الآن هو إعادة الاستقرار للمنطقة وليس صب الزيت على النار، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لم ينجح، مؤكدا أن هذا ما تحاول واشنطن أن تعالجه.
وقال إن سبب عودته السريعة إلى لبنان -بعد زيارته قبل أسبوعين- تأتي نتيجة اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكبير بالاستقرار بالمنطقة.
وتابع أنه يجب التركيز على لبنان من أجل إعادة الاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي حين تواصل إسرائيل احتلال مناطق في جنوب لبنان رغم نص اتفاق وقف إطلاق النار على الانسحاب منها، قال براك إن الولايات المتحدة لا تستطيع إجبار إسرائيل على فعل أي شيء، بحسب وصفه.
رد لبنان
في الأثناء، أكدت الرئاسة اللبنانية أن عون سلم براك مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال مصدر مطلع -لوكالة الأناضول- إن عون سلم براك رد بيروت بشأن مسألة سحب سلاح حزب الله وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وذلك خلال لقاء جمعهما في قصر الرئاسة شرقي بيروت.
ولم تتضح حتى الآن تفاصيل الرد اللبناني وماذا تضمن.
مقترح أميركي
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، قدم براك مقترحا للحكومة اللبنانية يرتكز على عناوين عدة، أولها نزع سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة، مقابل انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
كما ينص المقترح على إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب، وزيادة الجباية الجمركية، وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة.
وزيارة براك، إلى بيروت هي الثالثة منذ طرحه ورقته، حيث كانت الأولى في يونيو/ حزيران الماضي، التي قدم خلالها الورقة، والثانية يومي السابع والثامن من يوليو/ تموز الجاري.
وخلال مقابلة متلفزة في 27 يونيو/حزيران الماضي، قال براك إن “الجناح العسكري لحزب الله يجب أن يُحل بالكامل. لا نقصد الجناح السياسي، بل الهيكل العسكري الذي لا يمكن قبوله”، مشيرا إلى ضرورة وضع جدول زمني لنزع السلاح.
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في أكثر من مناسبة رفضه للمقترح الأميركي، وقال “على من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه”، وفق تعبيره.