لا يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى خفض طارئ لأسعار الفائدة، على الرغم من البيانات الاقتصادية الأخيرة التي جاءت أضعف من المتوقع، وفقا لكلاوديا ساهم، كبيرة الاقتصاديين في شركة نيو سينتشري أدفايزرز.
وفي حديثه لبرنامج “Street Signs Asia” على قناة CNBC، قال سام: “نحن لسنا بحاجة إلى خفض طارئ، ومن ما نعرفه الآن، لا أعتقد أن كل شيء سيجعل ذلك ضروريًا”.
لكنها قالت إن هناك مبررات جيدة لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مضيفة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى “التراجع” عن سياسته النقدية التقييدية.
في حين يتعمد بنك الاحتياطي الفيدرالي ممارسة ضغوط هبوطية على الاقتصاد الأميركي باستخدام أسعار الفائدة، حذر سام من أن البنك المركزي يحتاج إلى اليقظة وعدم الانتظار لفترة طويلة قبل خفض أسعار الفائدة، حيث تستغرق تغييرات أسعار الفائدة وقتا طويلا حتى تعمل في الاقتصاد.
وقالت “أفضل سيناريو هو أن يبدأوا في تخفيف السياسة النقدية تدريجيا، قبل الأوان. لذا فإن ما أتحدث عنه هو خطر (الركود)، وما زلت أشعر بقوة أن هذا الخطر قائم”.
كان ساهم هو الخبير الاقتصادي الذي قدم ما يسمى بقاعدة ساهم، والتي تنص على أن المرحلة الأولية من الركود تبدأ عندما يكون متوسط معدل البطالة في الولايات المتحدة على مدى ثلاثة أشهر أعلى بنصف نقطة مئوية على الأقل من أدنى مستوى له في اثني عشر شهراً.
وقد أدت أرقام التصنيع التي جاءت أقل من المتوقع، فضلاً عن معدلات البطالة التي جاءت أعلى من المتوقع، إلى تأجيج المخاوف بشأن الركود وتسببت في هبوط حاد في الأسواق العالمية في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
بلغ معدل التوظيف في الولايات المتحدة 4.3% في يوليو/تموز، وهو ما يتجاوز عتبة 0.5 نقطة مئوية. ويحظى هذا المؤشر باعتراف واسع النطاق لبساطته وقدرته على عكس بداية الركود بسرعة، ولم يفشل قط في الإشارة إلى الركود في الحالات التي تعود إلى عام 1953.
وعندما سُئِلت عما إذا كان الاقتصاد الأميركي في حالة ركود، قالت ساهم: “لا، على الرغم من أنها أضافت أنه لا توجد “ضمانات” بشأن الاتجاه الذي سيسلكه الاقتصاد في المرحلة التالية. وإذا حدث المزيد من الضعف، فقد يدفع الاقتصاد إلى حالة ركود.
“نحن بحاجة إلى أن نرى سوق العمل تستقر. نحن بحاجة إلى أن نرى النمو يستقر. الضعف مشكلة حقيقية، وخاصة إذا استمر ما أظهره لنا شهر يوليو/تموز، وهو أن هذا الوتيرة سوف تتدهور”.