ارتكزت ثوابت الموقف المصري في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة، من منطلق حقه في العيش بكرامة وحرية في أرضه.

مصر دائمًا داعمة لوحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في قطاع غزة، وذلك من اعتقاد مصر بأن الوحدة الفلسطينية هي أساس تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره الكيني بقصر الاتحادية أمس الأول (الأربعاء)، أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري، ورغبتنا في تحقيق السلام والتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين.

وقال الرئيس السيسي إن نقل الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن تشارك فيه بلادنا، وشدد على موقف مصر من القضية الفلسطينية قائلًا: “إنها أمة لها موقف من هذا الأمر”.

وتابع الرئيس السيسي: “أنا أتصور لو أنا طلبت من الشعب المصري هذا الأمر (أي لو طلب منه الموافقة على نقل الفلسطينيين) سيخرج الشعب كله في الشارع يقول لي لأ، لا تشارك في ظلم.. نقل الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”.

وأكد الرئيس السيسي أن هناك حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها، مؤكدا أن الرأى العام المصرى والعربى والعالمى يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطينى، طوال 70 عاما، وأن مصر لن تشارك فيه.

وأضاف: “لا بد أن يعى الجميع أن فى هذه المنطقة أمة لها موقف من القضية الفلسطينية، وأن الظلم التاريخى الذى وقع على الفلسطينيين عندما تم تهجيرهم قبل ذلك، ولم يعودوا لمناطق سبق تأكيد أنهم من الممكن أن يعودوا إليها عقب تعميرها، لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى”.

وشدد الرئيس السيسي على أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومى المصرى والعربى، مؤكدا أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين، لأن حل هذه الأزمة ليس من خلال إخراج الشعب الفلسطينى من مكانه، ولكن من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ليعيش المواطن الفلسطينى والإسرائيلى جنبا إلى جنبا، ويتحقق الأمن والأمان والسلام لكل منهما.

وأضاف أن الأوضاع التى نشهدها هى إفرازات لسنوات من تجاهل الحلول الجذرية، حيث يتفجر الموقف كل عدة سنوات، كما رأينا فى قطاع غزة أخيرا، مشيرا إلى أن ما يحدث فى غزة منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن هو نتيجة لفشل طويل الأمد فى حل القضية الفلسطينية، حيث لم تتم معالجة جذور المشكلة بشكل جاد.

شاركها.