أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، أن قرار وزارة التعليم في منع 30 صنفًا غذائيًا في المقاصف المدرسية ومنها المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة يعد توجهًا إيجابيًا يهدف إلى حماية طلبة المدارس من المشاكل التي تنتج من تناولها.
وبين أن جميع الأصناف التي منعتها التعليم تعبر غير صحية وبلا قيمة غذائية ولا يستفاد منها المستهلك عند تناولها.
وقال في حديثه لـ ”اليوم“ إن من الأصناف التي مُنعت المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وكلاهما مضران بالصحة، فالمشروبات الغازية تتكون من 4 مكونات، الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يذاب فيه تحت الضغط، وهذا ما يجعل المشروب فوارا ومنتجًا للفقاقيع، ومادة تحلية كالسكر أو شراب الفركتوز أو الأسبارتام، بالإضافة لملونات ونكهات.

أضرار صحية

وأكد أن هناك الكثير من الأضرار التي تترتب على صحة الفرد، إذ تحتوى على كميات كبيرة من السكر، حيث يحتوى الكوب الواحد من المشروبات الغازية على 16 ملعقة صغيرة من السكر، الأمر الذى يمهد إلى العديد من الأمراض الخطيرة ومنها السمنة.
وبين أن المشروبات الغازية تحتوى على كميات كبيرة من السكريات التي تحفز هرمون الأنسولين وهو هرمون الجوع، ما يزيد الرغبة بتناول الطعام والتي تتحول إلى دهون، وبالتالي تعرض الفرد للإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.
كما أنها تحتوي على الصودا التي ينتج عنها ارتفاع مستويات حمض البوليك التي تعرض المستهلك للإصابة بالنقرس والتهاب المفاصل، إضافة إلى زيادة فرص أمراض الكبد لكون المشروبات الغازية تحتوى على كميات كبيرة من السكريات، التي تسبب اضطرابات بالكبد وتؤدى للإصابة بالكبد الدهني، لأن هذه السكريات تتحول إلى دهون ومادة الجليكوجين التي ينتج عنها السمنة أيضا وارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم وتأثير ذلك على صحة القلب.

الدكتور ضياء حسين

وإضافة إلى ذلك يتعرض الفرد لمشكلتين في الفم، وهما التآكل الكيمائي للسن بفعل المياه المكربنة، وتسوس الأسنان نتيجة احتوائها على السكر الذي تتغذى عليه بكتيريا الفم فتفرز الأحماض مفككة بنيان السن.
وأوضح د. ضياء، أن الأشخاص الذي يشربون المشروبات الغازية لا يحصلون على كفايتهم من الحليب واللبن الغني بالكالسيوم، والنتيجة عظام ضعيفة خاصة لدى النساء وسرعة التعرض لهشاشة العظام، وبشكل عام يكون الفرد التي يستهلك المشروبات الغازية بكثرة أكثر عرضة لضعف مناعة الجسم، فالصودا يعيق نظام المناعة ويؤثر على كفاءته، ما يعرض الشخص للإصابة بالعديد من الأمراض والعدوى الفيروسية بسهولة.
وبين أن المشروبات الغازية لا تقدم أية قيمة حقيقية، فهي خالية من الفيتامينات وغنية بالأصباغ والنكهات الصناعية، وهي لا تعطينا سوى السكر الذي يزيد مأخوذ الشخص من الطاقة من دون أن يشبعه.
وأضاف: أما ما يتعلق عن مشروبات الطاقة فهي لا تقل خطورة عن المشروبات الغازية، إذ تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والسكريات، والتي قد تعمل على ارتفاع معدل نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم كما أنه قد تؤدي إلى زيادة الشعور بالأرق والقلق.

 جميع الأصناف التي منعتها التعليم تعبر غير صحية وبلا قيمة غذائية ولا يستفاد منها المستهلك

وأكد أن كميات السكر الكبيرة في تلك المشروبات تؤدي إلى زيادة عدد السعرات الحرارية غير المرغوب فيها بالجسم، كما أنها تفتقر لأية قيمة غذائية للمستهلك.
وتابع: هناك مخاطر عديدة تترتب على مشروبات الطاقة منها زيادة خطورة السكتة القلبية واحتشاء عضلة القلب، والقلق والأرق وتشنجات العضلات، زيادة خطر السمنة والتسوس ومقاومة الأنسولين، وتتضاعف المخاطر أكثر على الأطفال والمراهقين عند استهلاك مشروبات الطاقة.
ونصح طلبة المدارس بتناول وجبة الفطور الصحية في المنزل قبل التوجه للمدرسة على أن تكون ذات قيمة غذائية مع تناول عصير طازج أو كوب حليب، وضرورة اصطحاب وجبة من المنزل لتناولها في المدرسة وتكون صحية كذلك بعناصرها الغذائية، إذ يعد الأكل الصحي لطلبة المدارس من الأمور المهمة لمرحلة النمو بجانب النوم الصحي الذي يفرز هرمون النمو وبلوغ الطول المناسب وأيضًا ممارسة النشاط الرياضي، فجميع هذه الأمور تعزز مرحلة النمو السليم عند الأبناء.

شاركها.