أعلن طيران ناس، الشركة الرائدة في مجال الطيران الاقتصادي على مستوى العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط، عن إطلاق مبادرة “تجارب سعودية” بالتعاون مع الهيئة السعودية للسياحة. تهدف هذه المبادرة إلى تسهيل حجز التجارب السياحية المتنوعة في المملكة العربية السعودية مباشرة من خلال منصتي طيران ناس الإلكترونية وتطبيق الهاتف المحمول. يأتي هذا الإعلان خلال فعاليات منتدى “TOURISE” المنعقد في الرياض في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الحالي، كجزء من جهود لتعزيز القطاع السياحي ودعم المجتمعات المحلية.
تُعد هذه الخطوة استجابة لنمو الطلب المتزايد على السياحة الداخلية والخارجية في المملكة، مدفوعة بالاستثمارات الضخمة في البنية التحتية السياحية وتنويع مصادر الدخل. وتسعى الهيئة السعودية للسياحة إلى جذب 100 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، وفقاً لرؤية المملكة 2030، وتعتبر المبادرات مثل “تجارب سعودية” حجر الزاوية في تحقيق هذا الهدف الطموح.
تعزيز السياحة السعودية من خلال التكامل الرقمي
تتيح مبادرة “تجارب سعودية” للمسافرين والزوار الوصول إلى مجموعة واسعة من الأنشطة والرحلات السياحية التي تقدمها مختلف المناطق السعودية. تشمل هذه التجارب، على سبيل المثال، فعاليات ثقافية، ورحلات سفاري، وجولات تاريخية، وأنشطة رياضية، وتجاربCulinary، وغيرها الكثير. وبذلك، تصبح طيران ناس بمثابة منصة متكاملة لخدمات السفر والإقامة والترفيه.
الفوائد المتوقعة للمجتمعات المحلية
من المتوقع أن تساهم المبادرة بشكل كبير في دعم وتنمية المجتمعات المحلية في جميع أنحاء المملكة. فهي توفر لهم فرصة لعرض منتجاتهم وخدماتهم السياحية على جمهور أوسع، مما يؤدي إلى زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة. بالإضافة إلى ذلك، تخلق فرص عمل جديدة في قطاع السياحة.
ووفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء، شهد قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. فقد ارتفع عدد السياح الوافدين بنسبة 12.4% خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتشير هذه المؤشرات إلى أن المملكة أصبحت وجهة سياحية جاذبة بشكل متزايد.
كيف تعمل مبادرة “تجارب سعودية”؟
يبدو أن آليات عمل المبادرة تعتمد على شراكات استراتيجية بين طيران ناس، والهيئة السعودية للسياحة، ومقدمي الخدمات السياحية المحليين. تقوم الهيئة السعودية للسياحة بدور الوسيط بين مقدمي الخدمات وطيران ناس، فيما تقوم طيران ناس بدمج هذه التجارب في منصاتها الرقمية.
يمكن للمسافرين حجز هذه التجارب بسهولة من خلال موقع طيران ناس الإلكتروني أو تطبيق الهاتف المحمول، بالإضافة إلى حجز تذاكر الطيران والإقامة. وهذا يسهل عملية التخطيط للرحلة ويجعلها أكثر ملاءمة للمسافرين. يمكن للمسافرين البحث عن الأنشطة السياحية وتصفيتها حسب المنطقة والاهتمام والسعر.
بينما تركز المبادرة بشكل أساسي على تسهيل الحجز الرقمي، من المرجح أن تتضمن أيضًا جوانب أخرى مثل التسويق المشترك وتقديم عروض خاصة وحزم سياحية متكاملة. قد يشمل ذلك أيضًا تطوير معايير جودة الخدمات السياحية لضمان تقديم تجارب متميزة للزوار.
في سياق متصل، تشهد المملكة جهوداً متسارعة لتطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك بناء الفنادق والمنتجعات والمشاريع الترفيهية الضخمة. كما يتم التركيز على تحسين تجربة السفر وتسهيل الإجراءات الجمركية وتأشيرات الدخول.
However, قد تواجه المبادرة بعض التحديات، مثل ضمان توافر عدد كافٍ من مقدمي الخدمات السياحية المؤهلين، والحفاظ على جودة الخدمات المقدمة، والتنافس مع المنصات السياحية الأخرى. ويتطلب ذلك جهودًا مستمرة من جميع الأطراف المعنية.
Meanwhile، تركز الهيئة السعودية للسياحة أيضًا على تطوير الوجهات السياحية البديلة، مثل المناطق الجبلية والصحراوية، لجذب أنواع مختلفة من السياح وتنويع العروض السياحية. كما يتم تشجيع الاستثمار في السياحة المستدامة والمسؤولة للحفاظ على البيئة والثقافة المحلية.
In contrast، يمكن القول أن المبادرات السابقة كانت تركز بشكل أكبر على الترويج للوجهات السياحية الرئيسية في المملكة، في حين أن مبادرة “تجارب سعودية” تهدف إلى تعميق تجربة السفر وتقديم خيارات أكثر تنوعًا للمسافرين. وهذا يمثل تحولًا استراتيجيًا نحو التركيز على الجودة والتنوع.
من المتوقع أن تعلن طيران ناس والهيئة السعودية للسياحة عن تفاصيل إضافية حول المبادرة، بما في ذلك قائمة مقدمي الخدمات السياحية المشاركين والخطة التسويقية التفصيلية، في الأسابيع القليلة القادمة. ويجب مراقبة تأثير المبادرة على أعداد السياح والإيرادات السياحية في الأشهر والسنوات القادمة. كما يجب تقييم مدى مساهمتها في دعم المجتمعات المحلية وتعزيز التنمية المستدامة.






