أثار اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة منذ بداية الحرب على قطاع غزة بفقدانه العديد من الدبابات بسبب تضررها في المعارك تفاعلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي.

وتعلن المقاومة الفلسطينية بشكل شبه يومي استهدافها للدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، وتوثق هذه الاستهدافات بمقاطع فيديو.

وفي المقابل، يصدر جيش الاحتلال يوميا بيانات عن سير عملياته في القطاع، إلا أنه لم يحدد العدد الحقيقي لآلياته المدمرة أو المتضررة خلال القتال.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي اعترف لأول مرة منذ بداية الحرب بفقدانه العديد من الدبابات بسبب تدميرها، وأقر بأن جميع دباباته المتضررة جزئيا لا تستخدم حاليا في القتال أو حتى التدريب.

أما صحيفة معاريف، فقالت إن الجيش الإسرائيلي اعترف لأول مرة بفقده عددا كبيرا من القادة خلال الحرب على غزة، وأنه بحاجة إلى عدد كبير من الضباط والجنود لملء رتبهم العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن الجيش قوله في التماس أمام المحكمة العليا الإسرائيلية إنه “لا يتوقع إدخال دبابات جديدة إلى الخدمة في سلاح المدرعات قريبا، وإن ما هو متوفر حاليا ليس كافيا للقتال في غزة”.

ونتيجة لهذا النقص الحاد في الدبابات والقادة والذخيرة، كشفت صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي قرر تأجيل مناورات تدريبية كانت مقررة في أكتوبر/تشرين الأول القادم لدمج المجندات في سلاح المدرعات إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

ورصد برنامج شبكات (16/7/2024) جانبا من تعليقات إسرائيليين وعرب على اعتراف جيش الاحتلال بنقص دباباته، ومن ذلك ما غرد به يلدز عوزر “لا توجد دبابات ولا حتى قريبا.. والفاسد (بنيامين) نتنياهو يريد حربا في لبنان بجنود احتياط منهكين”.

أما رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، فكتب “هذه الحكومة لا تقوم بعملها ولا توجد إدارة وإستراتيجية واضحة. هذه ليست الطريقة التي تدار بها الحرب، أو يمكنك بها الفوز سواء في الجنوب أو في الشمال ولا يمكنك هزيمة إيران لقد حان الوقت لقيادة مختلفة”.

صدقت المقاومة

عربيا، كتبت مايا رحال “صدق الناطق باسم القسام عندما قال استهدفنا آلاف الدبابات بصواريخنا من عمر المعركة التي تعدت الـ9 أشهر.. مقاطع الفيديو التي تنشرها القسام تؤكد استهدافها كل يوم لعشرات الدبابات وهذا انتصار ساحق”.

أما عوني بلال، فيرى أن “اعتراف العدو بما حل بدباباته ليس شاهدا على كفاءة المقاومة وحسب، بل يقول الكثير عن نظام “تروفي” لحماية المدرعات الذي كلف الملايين وصور آية للعبقرية الهندسية”.

من جانبه، كتب حسين مشارقة “قبل يومين غالانت وزير حرب كيان الاحتلال يهدد ويقول: الدبابات التي ستخرج من رفح ستصل إلى نهر الليطاني.. اليوم الجيش يقول له: اسكت بلا هبل لم يبق عندنا دبابات ولا بطيخ”.

وتعد الدبابات هي العمود الفقري لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فهو يمتلك 2200 دبابة، بحسب وسائل إعلام، وتعرضها للتدمير يصعب مهمة إسرائيل في مواصلة القتال داخل قطاع غزة.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام تدمير 1100 آلية عسكرية إسرائيلية جزئيا أو كليا، منها 962 دبابة.

وبعد مرور 5 أشهر وعمليات المقاومة وكمائنها في تزايد، لذا فإنه من المرجح أن العدد الإجمالي للآليات الإسرائيلية المستهدفة ارتفع بشكل كبير.

شاركها.