شهد قطاع تعديل الصور تطوراً هائلاً مع ظهور نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية القادرة على فهم النصوص والأوامر المكتوبة، مما أتاح للمستخدمين تعديل الصور بسهولة ويسر دون الحاجة لخبرة فنية. وقد أصبح استرجاع الصور القديمة وإعادة إحيائها من أبرز استخدامات هذه التقنيات، حيث يمكن الآن إضافة أي صورة قديمة إلى نموذج الذكاء الاصطناعي وطلب تجديدها أو تحسينها. ومع انتشار هذه الأدوات، سواء المجانية أو المدفوعة، يبحث المستخدمون عن الأفضل، وفيما يلي نستعرض أفضل 5 أدوات متوفرة.

تزايد الاهتمام بتحسين جودة الصور القديمة يعود إلى الرغبة في الحفاظ على الذكريات وإعادة إحيائها، بالإضافة إلى استخدامها في مشاريع رقمية مختلفة. وقد ساهمت التطورات في الذكاء الاصطناعي في جعل هذه العملية أسهل وأكثر فعالية، مما فتح الباب أمام مجموعة واسعة من الأدوات والخدمات.

1- أداة “ريميني” (Remini)

تتفوق أداة “ريميني” بشكل ملحوظ في مجال إعادة إحياء الصور القديمة، حيث تم تصميمها خصيصاً لهذا الغرض. لا تقتصر وظائفها على رفع جودة الصور وزيادة دقتها فحسب، بل تعمل أيضاً على تلوين الصور وإزالة العيوب وإخفاء آثار الزمن.

تتميز الأداة بسهولة الاستخدام وتوافقها مع مختلف الهواتف الذكية، وتتوفر بنسختين: مجانية ومدفوعة. تعتمد “ريميني” على الذكاء الاصطناعي لملء الفراغات وإكمال الأجزاء الناقصة في الصورة، وحتى إضافة الألوان وتحسين الجودة بشكل عام. كما يمكن استخدامها لتحسين الصور الحالية وتطبيق تأثيرات مختلفة.

تتوفر الأداة كتطبيق خاص بأنظمة التشغيل المختلفة (أندرويد، آيفون، ويندوز) ويمكن استخدامها مباشرة من خلال موقعها الإلكتروني.

2- “نانو بانانا” (Nano Banana)

أصبحت أداة “نانو بانانا” من بين أشهر أدوات الذكاء الاصطناعي لتعديل الصور، وذلك بفضل قدراتها الواسعة وإمكانياتها المتنوعة. يمكن استخدامها لإعادة إحياء الصور القديمة وتلوينها وإصلاح العيوب بسهولة.

تزداد قوة الأداة عند استخدام النسخة الاحترافية، سواء المجانية أو من خلال الاشتراك في باقات “غوغل”. يمكن تعديل الصور وإعادة إحيائها وتلوينها عبر كتابة الأوامر النصية في “جيميناي 3.0” وطلب “نانو بانانا” لتعديلها. تعتبر هذه الأداة خياراً ممتازاً لتحسين جودة الصور القديمة وإضفاء لمسة عصرية عليها.

3- “شات جي بي تي” (ChatGPT)

على الرغم من شهرة “شات جي بي تي” كنموذج لغوي، إلا أنه قادر أيضاً على توليد الصور وتعديلها. يمكن استخدامه بسهولة لإعادة إحياء الصور القديمة وتلوينها وإصلاح العيوب، وذلك من خلال الاستفادة من النسخة المجانية المتاحة عبر التطبيق أو موقع الويب.

تتيح هذه الأداة للمستخدمين الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في تعديل الصور بطريقة مبتكرة وفعالة. تعتبر “شات جي بي تي” خياراً جيداً للمستخدمين الذين يبحثون عن أداة متعددة الاستخدامات تجمع بين معالجة النصوص وتعديل الصور.

4- “فوتوشوب” (Photoshop)

تعتبر “فوتوشوب” الأداة الأشهر والأكثر احترافية في مجال تعديل الصور، وهي قادرة أيضاً على إعادة إحياء الصور القديمة وتلوينها. بفضل التحديثات الأخيرة وإضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح من السهل استخدامها لتحسين جودة الصور القديمة وإضفاء لمسة احترافية عليها.

تتيح “فوتوشوب” للمستخدمين الاستفادة من مجموعة واسعة من الأدوات والتقنيات لتحقيق نتائج متميزة. ومع ذلك، قد تتطلب الأداة بعض الخبرة الفنية والمعرفة المتخصصة، مما يجعلها خياراً مثالياً للمحترفين والمصممين.

5- “كانفا” (Canva)

تحولت “كانفا” إلى خيار مثالي للعديد من المستخدمين الذين يبحثون عن أداة سهلة الاستخدام لتصميم وتعديل الصور. بفضل الخيارات المتنوعة التي توفرها والأدوات المخصصة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن للمستخدمين تعديل الصور القديمة وإعادة إحيائها بسهولة ويسر.

تتيح “كانفا” للمستخدمين الاستفادة من مجموعة واسعة من القوالب والتأثيرات والأدوات لتحسين جودة الصور وإضفاء لمسة إبداعية عليها. تعتبر “كانفا” خياراً جيداً للمستخدمين الذين يبحثون عن أداة بسيطة وفعالة لتعديل الصور وإعادة إحيائها.

من المتوقع أن تشهد تقنيات استرجاع الصور القديمة تطورات مستمرة في المستقبل القريب، مع ظهور نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تطوراً وقدرة على معالجة الصور بدقة أكبر. سيؤدي ذلك إلى تسهيل عملية إعادة إحياء الذكريات والحفاظ عليها للأجيال القادمة. ومن المهم متابعة التطورات في هذا المجال لمعرفة أحدث الأدوات والتقنيات المتاحة.

شاركها.