أثار فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك ردود فعل متباينة في الأوساط الأميركية، حيث تباينت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض بين العاملين في قطاع التقنية ورؤساء كبرى الشركات.

يُعد زهران ممداني أول عمدة مسلم من أصول هندية في نيويورك، ويتميز بدعمه للقضية الفلسطينية والتيار الاشتراكي الديمقراطي. ويحاول ممداني تنفيذ خطة تقدمية ترمي إلى تخفيف الأعباء عن كاهل سكان نيويورك، من خلال إيقاف ارتفاع أسعار الإيجارات وتأسيس مجموعة من المحال التجارية المملوكة للدولة، بالإضافة إلى فرض ضريبة بنسبة 2% على أثرياء نيويورك.

رؤساء كبرى الشركات يتفاعلون مع فوز ممداني

جيمي ديمون، المدير التنفيذي لبنك “جي بي مورغان”، أبدى تحفظه حيال فوز ممداني، مشيرًا إلى أنه لا ينوي اتخاذ قرارات متسرعة بشأن مستقبل تعامله مع ممداني. وأوضح ديمون أن صغر سن ممداني وبعض خططه التي تُعتبر جيدة في بعض الجوانب، كانت وراء تحفظه.

من جانبه، لم يخفِ إيلون ماسك، أثرى رجل في العالم والمدير التنفيذي لمنصة “إكس” وشركة “تسلا”، امتعاضه من ممداني منذ بداية السباق نحو منصب عمدة نيويورك. ووصف ماسك ممداني بأنه “محتال” خلال مقابلة مع بودكاست “جو روغان”، موضحًا أن ممداني يميل إلى إخبار الناس بما يريدون سماعه دون أن يكون ذلك حقيقيًا.

تأثير فوز ممداني على قطاع التكنولوجيا

سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، لم يصدر عنه رد فعل مباشر لفوز ممداني، إلا أنه في يوليو/تموز الماضي، أشار إلى أنه شعر بأنه أصبح “مشردًا سياسيًا” بعد اختيار ممداني لخوض سباق العمدة في نيويورك. وأعرب ألتمان عن اعتقاده بأن الحزب الديمقراطي قد تخلى عن ثقافة الابتكار ودعم رواد الأعمال.

بيتر ثيل، مؤسس “باي بال” و”بالانتير”، رأى أن فوز ممداني يعكس استياء الناخبين ورغبتهم في التغيير. وأضاف ثيل أن جزءًا كبيرًا من المواطنين في نيويورك يواجهون مشاكل اقتصادية، وأن تجاهل هذه القضايا قد يدفعهم نحو دعم سياسيين ذوي أجندات متطرفة.

العاملون في قطاع التكنولوجيا يرحبون بفوز ممداني

عبر العاملون في قطاع التكنولوجيا بنيويورك عن ارتياحهم لفوز ممداني، خاصة بسبب خطته لدعم العاملين في الوظائف منخفضة الأجر. وأشار ممداني إلى أنه سيعمل على تنظيم الوظائف التي تعتمد على التكنولوجيا مثل تطبيقات توصيل الطعام.

وفي سياق متصل، قرر ممداني تعيين لينا خان، رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، في فريقه الانتقالي، وهو ما أثار استياء بعض الشركات التقنية الكبرى مثل “ميتا” و”غوغل” اللتين واجهتا حملات خان المناهضة للاحتكار.

وفي الختام، يتوقع أن يبدأ ممداني تنفيذ خططه خلال الفترة القادمة، مع مراقبة ردود الفعل من مختلف الأوساط الاقتصادية والسياسية. وتبقى التحديات التي ستواجه ممداني كبيرة، خاصة في ظل تباين الآراء حول سياساته وخططه المستقبلية.

شاركها.