تصدرت واقعة وفاة 6 أطفال فى المنيا ووالدهم الترند على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية خاصة وسط نجاة الأم وزوجة الأب.
سبب وفاة أطفال المنيا
وتوصلت تحقيقات النيابة العامة إلى أن وفاة أطفال المنيا ووالدهم كانت بسبب زوجة الأب حيث مبيد حشري شديد السمية يطلق عليه اسم الكلوروفينابير حيث يتسبب في توقف أعضاء الجسم ويؤدي للوفاة في الحال.
وقامت زوجة الأب هذه الجريمة بسبب الغيرة حيث قام الزوج بالرجوع للزوجة الأولى بعد أن انفصل عنها فأرادت الثانية الانتقام منهم وحرق قلوبهم فوضعت السم فى الخبز وقدمته لهم دون أن تتناوله.
وعند فحص الطب الشرعي لجثث أطفال المنيا ووالدهم وجدوا مادة مشتركة موجود فى أجسادهم جميعا وهى مادة الكلوروفينابير المعروفة بسميتها الشديدة وأنها تؤدى للوفاة وليس لها ترايق.
مفاجأة فى مادة الكلوروفينابير
ووفقا لما جاء فى موقع “kjronline” تعد الكلوروفينابير من المواد الخطيرة التى تسبب وفاة الأشخاص وأثبتت الأبحاث العالمية أنها مميتة وقاتلة ولا يوجد ترياق لها ولكن هناك حالة واحدة يمكن فيها علاج التسمم بمادة الكلوروفينابير وبشرط أن تكن الكمية بسيطة جدا .
إن مادة الكلوروفينابير التى تسببت فى وفاة أطفال المنيا تمتلك تأثيرا مدمرا للمخ وتؤدى للإصابة بمرض خطير يسمى اعتلال بيضاء الدماغ السام.
وبالرغم من أن مادة الكلوروفينابير ليس لها علاج بشكل نهائي فى حالة التسمم الشديد أو إصابة الأعضاء الأخرى إلا أن الحالات البسيطة منها والتى يقتصر تأثيرها على المخ و يكتشف مرض اعتلال بيضاء الدماغ السام في بدايته فإنه يمكن عكسها إشعاعيا وعلاج جزء كبير من الأعراض واستمرار الشخص على قيد الحياة.
قصة أول حالة لم تمت من الكلورفينابير
وذكرت أبحاث أجريت على حالة فى 2016 أنها استطاعت الحياة وتخفيف حدة الأعراض وتحسن الصحة العامة بعد تسممها بمادة الكلورفينابير وحضرت مريضة تبلغ من العمر 44 عامًا، تعاني من تاريخ مرضي لمدة 5 أيام من ضعف في كلا الساقين وسلس البول. كانت حالتها العقلية متيقظة وعلاماتها الحيوية مستقرة. كشف الفحص العصبي عن ضعف حركي في كلتا الساقين (من الدرجة الثانية) ونقص الإحساس أسفل الجلد في الفقرة T11
كانت نتائج مصل الدم والسائل النخاعي طبيعية أُجري التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ والعمود الفقري باستخدام وحدة 1.5T (Signa HDxt وأظهرت الآفة زيادة في شدة الإشارة على الصور المرجحة T2 (T2WI)، وتقييد انتشار كبير على التصوير المرجح بالانتشار (DWI) وخريطة معامل الانتشار الواضح (ADC) ( الشكل 1ب ) و كشف فحص التصوير بالرنين المغناطيسي للعمود الفقري عن تورم منتشر وفرط شدة في الحبل الشوكي بأكمله على T2WI ولم تظهر الآفة أي تعزيز للتباين بعد الحقن الوريدي للغادولينيوم (غير موضح). بناءً على نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي هذه، تم الاشتباه في اعتلال الدماغ الأبيض السام.

ملخص البحث
الكلورفينابير مبيد حشري واسع الاستخدام، متوسط الخطورة بينما أشارت تقارير سابقة إلى أن التسمم بالكلورفينابير قد يكون مميتًا للإنسان وقد أبلغنا عن أول حالة غير مميتة لاعتلال الدماغ الأبيض السام الناتج عن الكلورفينابير لدى امرأة تبلغ من العمر 44 عامًا، مع اختفاء شدة الإشارات غير الطبيعية في مسارات المادة البيضاء في جميع أنحاء الدماغ وجذع الدماغ والحبل الشوكي، وذلك باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي التسلسلي.