كربلاء- بدأت إسرائيل في 23 سبتمبر/أيلول الحالي عملية عسكرية شاملة ضد لبنان، وذلك بهدف إبعاد حزب الله عن الحدود. وقد شهد هذا العدوان أوسع نطاق له منذ حرب عام 2006، مما أدى إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين.

وفي هذا السياق، اتخذ العراق خطوات لدعم الشعب اللبناني ومواجهة الأزمة التي يعيشها.

وأعلنت المرجعية الدينية العليا في العراق، ممثلة بالمرجع الكبير علي السيستاني، “تضامنها الكامل مع اللبنانيين أمام العدوان الصهيوني الغاشم”. ودعت المرجعية إلى “بذل كل جهد ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة”.

كما دعت إلى “القيام بما يسهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية”.

وفي خطوة عملية، استقبلت العتبة الحسينية في كربلاء الدفعة الأولى من الجرحى اللبنانيين لتلقي العلاج في مستشفى الإمام زين العابدين.

 

 

مستشفى زين العابدين في كربلاء يستقبل عشرات الجرحى اللبنانيين (مواقع التواصل)

استقبال الجرحى

وقال مدير هيئة الصحة والتعليم في العتبة الحسينية الدكتور حيدر العابدي، في حديث للجزيرة نت، إن 44 شخصا من الجرحى اللبنانيين استقبِلوا بعد منتصف الليل، مشيرًا إلى وجود إصابات متفاوتة في حدّتها بين الجرحى، وأن بعضهم من العائلة نفسها.

وأكد مدير المستشفى أن جميع الجرحى موجودون في المستشفى ويجري الإعداد لاستقبال دفعة ثانية من الجرحى. وقد تم تشكيل فريق طبي من العتبة الحسينية يوجد حاليا في بيروت لتنسيق إجراءات تسلّم المساعدات المرسلة من العراق، بالإضافة إلى تنسيق جهود إيصال المرضى إلى العراق.

وأفاد المتحدث ذاته بأنه في حال الحاجة إلى أسرّة إضافية للمرضى، فإن العتبة الحسينية تمتلك القدرة على نصب مستشفيات ميدانية سريعة بجوار المستشفيات الحالية لاستقبال مزيد من المرضى.

وأشار العابدي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه نقل المرضى، لأن العديد منهم لا يمتلكون أوراقا ثبوتية بسبب دمار منازلهم، فضلا عن صعوبات النقل الجوي نتيجة الحرب.

وعلى الرغم من رغبة العراق في استخدام طائرات نقل خاصة لإحضار الجرحى، فإن الحرب أدت إلى إيقاف الرحلات. وأكد العابدي أن أعداد الإصابات في الحرب كبيرة جدا في أيامها الأولى، وأنها ترتفع باستمرار، وذلك يعني عدم قدرة المستشفيات اللبنانية على استيعابها.

شاركها.