اختتمت بطولة “الكأس” للصقور في مركز الظهران إكسبو، مسجلةً منافسات قوية وحضوراً لافتاً للصقارين من مختلف أنحاء المملكة. وشهد اليوم الثامن والأخير من البطولة فوزاً للصقار حمد عبدالله محمد المري في شوط شاهين فرخ للنخبة، بينما حقق برغش بن محمد بن برغش المنصوري الفوز في شوط شاهين قرناس للنخبة، مما أضفى المزيد من الإثارة على هذه الرياضة التراثية العريقة. وتعتبر بطولة الكأس من أهم الفعاليات التي تدعم رياضة الصقور في السعودية.
جرت فعاليات البطولة على مدار عدة أيام في مركز الظهران إكسبو، وشهدت مشاركة واسعة من الصقارين والمربين، بالإضافة إلى حضور جماهيري كبير. وقد تميزت المنافسات بالتنظيم العالي والمستوى الرفيع للصقور المشاركة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة التقليدية. وتهدف البطولة إلى الحفاظ على التراث وتعزيزه، وتشجيع المربين على تطوير سلالات الصقور.
نتائج شوط شاهين في بطولة الكأس
شهدت أشواط شاهين للنخبة منافسة شرسة بين الصقارين. ففي شوط شاهين فرخ للنخبة، تمكن الصقار حمد عبدالله محمد المري من تحقيق الفوز بصقره “ظن” بزمن قياسي قدره 14.420 ثانية.
أما في شوط شاهين قرناس للنخبة، فقد حصد الصقار برغش بن محمد بن برغش المنصوري المركز الأول بصقره “SH13” بزمن 14.553 ثانية. هذا الفوز يعزز من مكانة المنصوري كأحد أبرز الصقارين في المملكة.
منافسات جير شاهين
لم تكن منافسات جير شاهين أقل إثارة، حيث شهدت أيضاً فوزاً للمنصوري في شوط جير شاهين فرخ للنخبة بصقره “GB7” بزمن 13.689 ثانية.
وفي شوط جير شاهين قرناس للنخبة، تصدر الصقار حميد بن محمد بن برغش المنصوري الشوط بصقره “حصري” بزمن 13.624 ثانية.
فوز الملاح والمنصوري في أشواط جير تبع
شهدت أشواط جير تبع للنخبة تألقاً للصقار أمين بن عبدالله بن علي الملاح، الذي سيطر على المراكز الثلاثة الأولى في شوط جير تبع فرخ للنخبة، حيث فاز بصقره “88” بزمن 13.914 ثانية.
بينما في شوط جير تبع قرناس للنخبة، عاد حميد بن محمد بن برغش المنصوري ليؤكد تفوقه، محققاً الفوز بصقره “195” بزمن 14.237 ثانية.
تعتبر رياضة الصقور جزءاً لا يتجزأ من التراث العربي، وتستمد جذورها من تاريخ طويل من الصيد والاعتماد على هذه الطيور الجارحة. وتشهد المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بالحفاظ على هذه الرياضة وتعزيزها.
بالإضافة إلى المنافسات الرئيسية، تضمنت “الكأس” فعاليات مصاحبة متنوعة، بما في ذلك ميدان الرماية، ومتحف شلايل الذي يعرض تاريخ هذه الأدوات التقليدية، ومنطقة “صقار المستقبل” المخصصة للأطفال لتعريفهم بهذه الرياضة. كما شهدت البطولة جناحاً خاصاً بأسلحة الصيد، وهو الأول من نوعه خارج مدينة الرياض، بالإضافة إلى منطقة للتراث والحرف اليدوية وعروض أدائية تراثية.
تأتي هذه البطولة في إطار جهود المملكة لتعزيز السياحة الثقافية والتراثية، وتسليط الضوء على جوانب من الهوية الوطنية. وتشير التقارير إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في جذب السياح وتعزيز الاقتصاد المحلي.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل النسخة القادمة من بطولة الكأس في الأشهر القليلة القادمة. وستشمل النسخة القادمة تحسينات في التنظيم وزيادة في الجوائز، بالإضافة إلى إضافة فعاليات جديدة لجذب المزيد من المشاركين والزوار.
تبقى متابعة تطورات رياضة الصقور في السعودية أمراً مهماً، خاصةً مع تزايد الاهتمام بها ودعمها من قبل الجهات الحكومية والخاصة. ومن المتوقع أن تشهد هذه الرياضة المزيد من النمو والازدهار في المستقبل القريب.






