مقترح أمريكي جديد لتوصيل المساعدات إلى غزة: هل سيكون الحل الأمثل؟

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية مقترحاً جديداً يهدف إلى تحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة قد تكون بديلاً عن مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل التي تدعمها واشنطن.

يأتي هذا المقترح كجزء من عدة خيارات تحت الدراسة لتعزيز إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني الذي يعاني منذ عامين من آثار الحرب.

حزام إنساني في غزة: رؤية جديدة للمساعدة

بحسب الوثيقة التي كشفت عنها وكالة رويترز، يتمحور المقترح حول إنشاء “حزام إنساني” يتضمن 12 إلى 16 مركزاً إنسانياً على خط انسحاب القوات الإسرائيلية داخل القطاع، لخدمة السكان على جانبي الخط.

تشمل هذه المراكز مستودعات آمنة لتوزيع الغذاء والماء والإمدادات الطبية، ومراكز لوجستية لتوزيع المساعدات اليومية، ومراكز لإعادة تأهيل البنية التحتية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.

إضافة إلى مرافق طبية ومطابخ جماعية، تتضمن الخطة أيضاً “مرافق تسوية طوعية” للمسلحين لتسليم أسلحتهم مقابل العفو، وقواعد عسكرية متقدمة لقوات استقرار دولية مستقبلية للمساعدة في نزع السلاح.

دور مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC)

وفقاً للمقترح، سيشرف “مركز التنسيق المدني-العسكري” (CMCC) على توزيع المساعدات. ستُلزم الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية باستخدام هذه المنصة لضمان الشفافية والفعالية.

كما ستتم مراقبة قوافل المساعدات بطائرات مسيرة لمنع تدخل حركة حماس، التي تُتهم بسرقة المساعدات وهو ما تنفيه الحركة بشدة.

المخاوف والتحديات المحتملة

أثار المقترح مخاوف لدى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بسبب تشابه النموذج مع مؤسسة غزة الإنسانية السابقة التي رفضتها بسبب مخاوف من تسييس المساعدات وفرض التهجير القسري للسكان.

“ورقة عمل وليس قراراً نهائياً”: هكذا وصف مسؤول أمريكي المقترح الحالي، مشيراً إلى أنه ليس الخيار الوحيد المطروح على الطاولة. بينما أشار مسؤول إنساني آخر إلى أن المواقع المقترحة تشبه مواقع المؤسسة في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل مما يزيد من القلق الدولي والمحلي حول تنفيذ الخطة بشكل فعّال وآمن.

التوقعات المستقبلية: هل يمكن تحقيق النجاح؟

هل يمكن لهذا الحزام الإنساني أن يكون الحل الأمثل لتحسين الوضع في غزة؟

يبقى السؤال مفتوحًا أمام المجتمع الدولي والجهود الدبلوماسية المستمرة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. نجاح هذا المشروع يعتمد بشكل كبير على التعاون الدولي والشفافية في التنفيذ لضمان وصول الدعم لمن هم بأمس الحاجة إليه دون أي تحيز أو تسييس.

شاركها.