لم يتم العثور على كائنات فضائية على كوكب المريخ حتى الآن، ولكن هناك دلائل تشير إلى أن الكوكب الأحمر استضاف حياة قبل مليارات السنين، حسبما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الخميس.

عثرت مركبة الفضاء “بيرسيفيرانس” على صخرة مغطاة ببقعة، الأحد، قد تحمل أدلة حول ما إذا كان المريخ كوكبًا مضيافًا أم لا.

يُطلق على الصخرة المليئة بالأوردة على شكل رأس سهم، والتي أُطلق عليها اسم شلالات تشيوافا نسبة إلى شلال جراند كانيون، اسم مركبات عضوية، مما يشير إلى أنها ربما استضافت حياة ميكروبية عندما كان الماء يتدفق عبر المريخ.

تم العثور على العينة على الحافة الشمالية لوادي نيريتفا، وهو وادي نهر قديم يبلغ عرضه ربع ميل والذي تم نحته بواسطة المياه المتدفقة إلى فوهة جيزيرو منذ فترة طويلة.

وقالت نيكولا فوكس، المديرة المساعدة لمديرية البعثات العلمية في مقر وكالة ناسا في واشنطن، في بيان: “لقد صممنا مسار بيرسيفيرانس لضمان وصولها إلى مناطق ذات إمكانات للحصول على عينات علمية مثيرة للاهتمام”.

“لقد أتت هذه الرحلة عبر مجرى نهر نيريتفا فاليس بثمارها حيث وجدنا شيئًا لم نره من قبل، مما سيعطي علماءنا الكثير للدراسة.”

أجرت مركبة ناسا الفضائية – التي تبحث عن علامات على وجود حياة ميكروبية قديمة – مسوحات متعددة لشلالات تشيوافا، والتي وصفها العلماء بأنها “الصخرة الأكثر إرباكًا وتعقيدًا وأهمية محتملة والتي تم التحقيق فيها بواسطة برسيفيرانس حتى الآن”.

تبلغ مساحة شلالات شيواوا 3.2 قدم × 2 قدم، وهي تختلف عن الصخور الحمراء الأخرى على المريخ بسبب العشرات من البقع البيضاء والسوداء التي تشبه جلد النمر.

وقالت ناسا إن الهالات السوداء تحتوي على الحديد والفوسفات، وهي نفس العناصر الموجودة على الصخور على الأرض والتي تحتوي على ميكروبات متحجرة على سطحها.

ومع ذلك، فمن السابق لأوانه أن نقول ما إذا كانت الصخرة الكبيرة تحتوي على إجابة للأسئلة التي طالما حيرت البشر.

افترض العلماء أن الحلقات البيضاء والسوداء ربما تكون ناجمة ببساطة عن تفاعل كيميائي لا علاقة له بالكائنات الحية.

تأمل وكالة ناسا في جلب شلالات تشيوافا إلى الأرض لإجراء المزيد من الأبحاث عليها في السنوات القادمة، ولكنها في الوقت نفسه تحذر سكان الأرض من الشعور بالإثارة الشديدة بشأن الحياة على المريخ.

وقالت ناسا إن “الفريق العلمي يدرس حاليا تفسيرات أخرى للميزات التي تم رصدها، وستكون هناك حاجة إلى خطوات بحثية مستقبلية لتحديد ما إذا كانت الحياة القديمة تشكل تفسيرا صحيحا”.

شاركها.