كشفت صحيفة «بوليتيكو» اليوم (الأربعاء)، اعتزام نواب بريطانيين استدعاء الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، للاستجواب أمام مجلس العموم (البرلمان) على خلفية دور منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي المملوكة له في أعمال شغب هزت البلاد الأسبوع الماضي، إضافة إلى تعليقات تحريضية له بشأن العنف.

ونقلت الصحيفة في نسختها الأوروبية عن النائبتين عن حزب العمال البريطاني تشي أونوراه، وداون بتلر، اللتين تتنافسان على رئاسة لجنة العلوم والابتكار والتكنولوجيا في البرلمان أنهما ستضغطان على مالك شركة «إكس»، وغيره من المسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا، للإجابة عن أسئلة بشأن دور منصات التواصل، وسط الاضطرابات المتزايدة في بريطانيا، مبينة أن ماسك أمضى أياماً في جدال مع سياسيين بريطانيين بشأن أعمال الشغب، وخاض حربا كلامية مع رئيس الوزراء كير ستارمر، بشأن تعامل المملكة المتحدة معهم.

وكتب ماسك في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، الأحد، «إن الحرب الأهلية حتمية في المملكة المتحدة»، وزعم أن رد فعل شرطة المملكة المتحدة كان من جانب واحد.

وانتشرت على منصة التواصل «إكس» معلومات مضللة بشأن هوية ودين المشتبه به في عملية الطعن، تزعم أنه مهاجر مسلم متطرف وصل أخيراً إلى بريطانيا، لكن الشرطة دحضت المعلومات الكاذبة، وقالت إن المتهم بقتل الفتيات فتى يبلغ من العمر 17 عاماً، اسمه أكسل روداكوبانا ولد في بريطانيا.

وانتقد مسؤولون بريطانيون رئيس منصة «إكس» بشدة، لإعادة حساب الناشط اليميني المتطرف البارز تومي روبنسون، الذي شارك في تأسيس رابطة الدفاع الإنجليزية، ووصف وزير في الحكومة البريطانية تعليقات ماسك بشأن «الحرب الأهلية» في بريطانيا بأنها مؤسفة، محملاً المنصة المسؤولية الأخلاقية، لاتخاذ إجراءات ضد المحتوى الذي يحرّض على الكراهية.

وكان رئيس وزراء أسكتلندا السابق حمزة يوسف قد دعا رئيس الوزراء كير ستارمر لاستدعاء الجيش لوقف عنف اليمين المتطرف وحماية الأقليات في حال فشل الشرطة في ذلك، خصوصاً في ظل توقعات بأن يكون اليوم (الأربعاء)، الأكثر شغباً وسط تحريض المتطرفين أنصارهم للخروج في أنحاء بريطانيا.

يذكر أن أسباب العنف تعود إلى مقتل ثلاث فتيات تراوح أعمارهن بين 6 و9 سنوات خلال هجوم على حفل راقص للأطفال يستلهم أسلوب تايلور سويفت في بلدة ساوثبورت الساحلية في شمال إنجلترا، وأصيب 8 أطفال و2 من البالغين في 29 يوليو الماضي، وألقت الشرطة القبض على فتى يبلغ من العمر 17 عاما متورط بالجريمة.

غير أن معلومات كاذبة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن المشتبه به مهاجر ينتمي إلى تيار إسلاموي، ما أدى إلى احتجاجات عنيفة مناهضة للمسلمين في ساوثبورت في اليوم التالي ومحاولة مهاجمة مسجد البلدة، غير أن الشرطة نفت ذلك، وأكدت أنه ولد في بريطانيا ولا علاقة للجريمة بالإرهاب.

شاركها.