حظيت عملية الإغارة التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على محور نتساريم بمقاتلين جندوا خلال عام 2024 بتفاعل واحتفاء عارمين بمنصات التواصل الاجتماعي.

وبثت الجزيرة مشاهد من إغارة مقاتلي كتائب القسام على قوات الاحتلال بمحور نتساريم، وقالت الأخيرة إن 4 من مقاتليها تمكنوا من دخول نتساريم والإغارة على قوة إسرائيلية مكونة من جيبين، وتفجير عبوتين بأفرادهما، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهما.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف -قبل يومين- بمقتل الرائد يوتام إسحاق بيلد، قائد سرية في كتيبة الإسناد اللوجستي، والرقيب مردخاي يوسف في انفجار عبوة ناسفة بمحور نتساريم.

وهذه عملية الإغارة الأولى من نوعها التي تشنها القسام بالأفراد على محور نتساريم، وذلك بعدما اقتصرت الهجمات السابقة على الصواريخ وقذائف الهاون والكمائن.

ويعد محور نتساريم خط الإمداد اللوجستي الرئيسي لجيش الاحتلال، الذي وضع فيه مقرات لقيادة عملياته في غزة، وأنشأ سواتر ترابية ودفاعات وأبراج مراقبة، ونشر فيه عشرات الجنود بعدما دمر المنطقة بأكملها.

وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد توعد سابقا بأن يكون نتساريم -الذي يفصل شمالي قطاع غزة عن وسطه وجنوبه- “محورا للموت والرعب لجنود العدو المحتلين”.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد قالت سابقا إن حماس تُعيد تأهيل قدراتها العسكرية بتجنيد مقاتلين جُدد، مؤكدة أن الجيش لاحظ خلال الفترة الماضية في القطاع، تنفيذ تدريبات لهؤلاء المجندين حديثا.

احتفاء بـ”تجنيد 2024″

ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/8/19) جانبا من احتفاء المغردين بهجوم القسام على نتساريم تزامنا مع انتشار وسم “تجنيد 2024” كالنار في الهشيم بالشبكات الاجتماعية.

وفي هذا الإطار، يقول خالد صافي معلقا “في محور الموت بعد أكثر من 10 أشهر وكأنهم في اليوم الأول من الحرب بكل عزيمة وقوة وعناد. هؤلاء تجنيد 2024 الذين تحدث عنهم أبو عبيدة في آخر خطاب له”.

وأثنى محمد النجار على صلابة مجندي القسام الجدد قائلا “هؤلاء الذين لم يتلقوا التدريبات اللازمة، لكنهم أتقنوا القتال وجها لوجه، ومن النقطة صفر، قتال يعتمد على الرجولة المطلقة أولا، يستحيل أن يكسب فيه الجندي الإسرائيلي الجبان، قتال بدافع الثأر والانتقام”.

بدوره، استعرض تامر عملية القسام قائلا إن “محور نتساريم الذي اعتقدت إسرائيل أنها تسيطر عليه بعد 10 أشهر من الحرب المدمرة.. نفذت فيه المقاومة كمينا من نقطة الصفر، وقتلت قائد السرية.. وعاد الأبطال بسلام”.

أما خالد منصور فقد وجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي مفادها “لا أعرف بيئة أشرس للتجنيد من هذه البيئة. ستعاد الكرة يا بنيامين نتنياهو، لا مناص لك من شباب غزة، قبر جيشك حفرتَه بيدك”.

من جانبها، ركزت مايا رحال، على عمليات التجنيد بقولها “تجنيد شباب في العام الحالي، يؤكد أن المقاومة بكل فصائلها في غزة تقوم بتجنيد شباب جدد يقارعون أقوى رابع جيش في العالم، وأن المقاومة ومقارعة الاحتلال لن تتوقف بغزة ما دامت قادرة على تجنيد الشباب”.

شاركها.