“قبطان الطرب الخليجي” يصل مرساه الأخير.. وداعًا ناصر الصالح

خيمت حالة من الحزن الشديد على الوسط الفني في الوطن العربي، مع رحيل الملحن ناصر الصالح في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 63 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، وبعد رحلة فنية كبيرة ترك فيها بصمة قوية وحظي خلالها بعدة ألقاب، أبرزها “قبطان الطرب الخليجي”.

النشأة الفنية

الصالح المولود في واحة النخيل الأحساء، نشأ وسط أسرة فنية، حيث كان والده يملك شركة إنتاج فني؛ وتأثر الراحل في صغره بأصدقاء والده فناني الأحساء الشعبيين، وأولهم عيسى الأحسائي. ويعتبر واحد من اكتشافات جمعية الثقافة والفنون بالأحساء.

تكريمات وتعاون مع أكبر النجوم

تنوعت ألحانه بين الوطنية والعاطفية والشعبية، وأهلته للفوز بجائزة “أفضل ملحن عربي” للعام 2007، التي قدمتها مجلة “زهرة الخليج”، كما تم تكريمه بمهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية.
ولحن في حياته لأشهر مطربي العرب، منهم كبيرهم محمد عبده، الذي غنى له: “الأماكن” و”بنت النور”. ولحن كذلك لكل من: نوال ورابح والمهندس وعبدالمجيد.

الحالة الصحية

عانى الصالح في سنواته الأخيرة من تدهور صحي ملحوظ، حيث خضع لعملية قسطرة قلبية عام 2022، وانسحب من لقاء إذاعي في 2024 بسبب معاناته مع الاكتئاب والإرهاق، الأمر الذي أثر على استمراريته في العمل الفني.

نعي نجوم الإعلام والفن

ونعى الراحل العديد من نجوم الإعلام والفن، الذين أكدوا على دوره الرائد وبضمته الخاصة، داعين له بالرحمة والمغفرة.
ونعت الفنانة أصالة الراحل الصالح، موضحة بأن أصعب شعور بالدنيا هو شعور الفقد.

وقال الشاعر علي عسيري عبر حسابه على إكس: “رحل أخي وصديق عمري عن هذا العالم.. وتركني وحيدًا حزينًا أجترّ الذكريات والسنين التي قضيناها معاً”.

كما نشرت الفنانة أحلام قائلة: “رحل اخوي وصديقي الغالي الموسيقار الكبير ناصر الصالح”.