قال مسؤول دفاعي أمريكي إن العديد من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف عولجوا من إصابات طفيفة بعد هجوم بطائرة بدون طيار في سوريا يوم الجمعة، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وقال المسؤول يوم السبت إن أفراد الطاقم تلقوا العلاج من إصابات طفيفة، بما في ذلك استنشاق الدخان، لكن لم يصب أي منهم “بإصابات خطيرة”. وأضاف “يجري فحص آخرين بحثا عن إصابات دماغية رضية”.
وقال المسؤول إن عددا من أفراد الخدمة نُقلوا من منطقة هبوط رومالين إلى موقع منفصل لإجراء مزيد من التقييم. وأضاف المسؤول أن الهجوم تسبب في أضرار لمجموعة واحدة على الأقل من المنشآت.
وقال المسؤول “لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم”.
وتأتي الضربة بعد إصابة سبعة أفراد أمريكيين عندما أصاب صاروخان قاعدة الأسد الجوية في العراق يوم الاثنين. وألقت وزارة الدفاع الأمريكية باللوم على ميليشيات متحالفة مع إيران في الهجوم، ووصفته بأنه “تصعيد خطير”.
ومن بين المصابين في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين خمسة من أفراد الخدمة الأميركية واثنين من المتعاقدين الأميركيين. وقال مسؤول دفاعي إن جميع المصابين في حالة مستقرة حتى يوم الثلاثاء.
وتأتي الهجمتان الأخيرتان وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث تستعد الولايات المتحدة للانتقام الإيراني ضد إسرائيل بسبب اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت شبكة CNN في وقت سابق.
لطالما ألقى المسؤولون الأمريكيون باللوم على الميليشيات المدعومة من إيران في الهجمات على القوات في العراق وسوريا. ففي الفترة من 17 أكتوبر/تشرين الأول إلى 29 يناير/كانون الثاني، وقع أكثر من 150 هجومًا على أفراد أمريكيين في العراق وسوريا. وتباطأت تلك الهجمات بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار على موقع أمريكي صغير في الأردن، مما أدى إلى رد أمريكي كبير أصاب 85 هدفًا في سبعة مواقع.