حذّر حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الإدارة الجديدة في واشنطن من الوقوع في أخطاء إستراتيجية، مشيدا بالقدرات العسكرية “المتطورة” لطهران.

وفي تصريح له مساء السبت على هامش تفقده قاعدة للصواريخ التابعة للحرس الثوري، قال سلامي “احذروا، لا ترتكبوا أخطاء إستراتيجية أو تقوموا بحسابات خاطئة”، دون أن يذكر الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشكل مباشر.

وأضاف سلامي “يتعين على العدو أن يدرك أن الإرادة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة هيمنة وطموحات وتهديدات أعدائها هي إرادة قاطعة لا تشوبها أي ثغرات، كما أن قادتنا ومقاتلينا يتمتعون بإرادة تامة”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وخاطب ما أسماهم “أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية” بالقول “أعيدوا النظر في حساباتكم ولا تخطئوا، واحذروا فنحن أهل العمل، وسنتخذ الخطوات في الوقت المناسب وبقدر الحاجة دون أن نتغاضى عن أي شيء”.

القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي خلال تفقده قاعدة للصواريخ (الفرنسية)

“قدرات متطورة”

وأضاف القائد العام للحرس الثوري الإيراني “إننا نرصد تحركاتكم، ونتريث بكل جاهزية واستعداد، وقد وجهنا قياداتنا العسكرية بأن يكونوا على استعداد وينتظروا اللحظة التي يأتي فيها الأمر لنظهر عظمة هذه القوة بفضل الله، كما فعلنا ذلك سابقا”.

وتابع “ربما يعتقد العدو أن إيران ضعفت”، لكنه أشار إلى أن البلاد تتمتع بقدرة عسكرية متطورة وجاهزة لما أسماه بـ “المعارك الكبرى والطويلة ضد العدو وحلفائه في المنطقة”، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إسنا” يوم السبت.

كما قال إن “صواريخ القوات المسلحة الإيرانية تواكب يوميا التقدم التقني كما ونوعا، ومن حيث التصميم والأداء”.

وأضاف قائلا “ربما يزعم العدو أن قدرتنا الإنتاجية قد توقفت، لكن يجب أن يعلم بأن منحى تعاظم قدراتنا الصاروخية هو الأكثر تقدما، وصواريخنا تتطور يوميا من حيث الأداء والتصميم”، مشددا على أن “الشعب الإيراني يستطيع مواجهة أعدائه بكل اقتدار وحزم”.

وكان سلامي أدلى بتصريحات مشابهة الجمعة قال فيها إن قدرات بلاده الدفاعية والردعية لم تتأثر بالأحداث الأخيرة في المنطقة، مشددا على أن إيران ما زالت تمتلك القوة الكافية للتصدي لأي تهديد.

شاركها.