أكد مختصون أن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا بالغًا بحقوق الأطفال وحمايتهم، مستعرضين الإنجازات الوطنية والدولية التي تعكس التزام المملكة بضمان رفاهيتهم وتوفير بيئة آمنة وصحية تمكنهم من النمو والازدهار.
وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن الجهود المتواصلة، ضمن رؤية المملكة 2030، تعزز من مكانة الطفل باعتباره اللبنة الأولى في بناء مجتمع مستدام ومزدهر.
وأكدت رئيسة جمعية الملك عبد العزيز الأهلية النسائية، هياء الغريب، أن المملكة تواصل ريادتها في مجال حماية حقوق الطفل وضمان رفاهيته، مستعرضةً الإنجازات المتميزة التي حققتها المملكة على المستوى الوطني والدولي، في دعم الطفل في القطاع غير الربحي من خلال إنشاء الجمعيات التي تهتم بالطفل ونشآته.

هياء الغريب

وأشارت إلى أن الجهود تتجلى في منظومة شاملة من التشريعات والبرامج، تهدف إلى توفير التعليم الجيد، والرعاية الصحية الشاملة، وحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة.

رؤية المملكة 2030

وأضافت الغريب أن رؤية المملكة 2030 أولت اهتمامًا خاصًا للطفل باعتباره اللبنة الأولى في بناء مجتمع مزدهر، إذ جرى اعتماد سياسات متقدمة لتعزيز جودة حياة الأطفال وتمكينهم من المساهمة في بناء مستقبل واعد.
وشملت هذه الجهود تعزيز حقوق الطفل وفق اتفاقية حقوق الطفل الوطنية، التي تضمن تنشئتهم في بيئة آمنة وصحية.
كما أشارت الغريب إلى أهمية التكاتف المجتمعي في حماية الأطفال وتنشئتهم بشكل إيجابي، مؤكدةً على دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في بناء شخصية الطفل وغرس قيم الانتماء والإبداع.
وأثنت على القيادة الرشيدة التي جعلت من رعاية الطفل وحمايته أولوية وطنية، مشددةً على أن هذه الجهود تعكس التزام المملكة ببناء أجيال طموحة قادرة على تحقيق تطلعات الوطن في الحاضر والمستقبل.

 تعزيز رفاهية الأطفال وحمايتهم أولوية وطنية- واس

التنشئة الاجتماعية السليمة

وأكدت أستاذ الشخصية وعلم النفس الاجتماعي المساعد، الدكتورة أماني بنت محمد الدوسري، على أهمية هذه المناسبة في تذكير المجتمع بمسؤولياته تجاه الأطفال، وضمان حقوقهم وحمايتهم.
وقالت: “إن أطفالنا هم مستقبل هذا العالم، وتقع علينا مسؤولية كبيرة لتوفير كل ما يحتاجونه من رعاية صحية وتعليم جيد وفرص للتعبير عن أنفسهم، بالإضافة إلى حمايتهم من كل أشكال الإساءة والاستغلال، يجب أن نضمن حقوقهم الأساسية، مثل الحق في اللعب والتنشئة الاجتماعية السليمة.”
وشددت على ضرورة العمل المشترك لتحقيق مجتمع عادل يتيح للأطفال فرصًا كاملة لتنمية قدراتهم وتحقيق طموحاتهم، مضيفةً: “إن مستقبل البشرية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكيفية رعايتنا لأطفالنا اليوم.”

186

د أماني الدوسري

الحماية من العنف والإهمال

وأوضحت الدكتورة أماني أن من أبرز واجباتنا نحو الأطفال تقديم الرعاية والحماية من خلال خلق بيئة آمنة وصحية، تتضمن الحماية من العنف والإهمال والاستغلال، مع ضمان حصولهم على التعليم المناسب والرعاية الصحية اللازمة.
وأوضحت أهمية الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، مشيرةً إلى ضرورة الاستماع إلى احتياجاتهم ومشاعرهم، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويُسهم في بناء شخصياتهم بشكل سليم.
وأضافت: “إن الأطفال يحتاجون إلى الحب والدعم العاطفي، فذلك يُعتبر الأساس في تكوين شخصياتهم وتنمية مهاراتهم.”
ودعت في ختام حديثها إلى تضافر الجهود لتحقيق بيئة مثالية للنشء، حيث يمكنهم النمو والازدهار ليكونوا مساهمين إيجابيين في بناء مستقبل المجتمع.

شاركها.