– لكي يحقق المنتخب البطولات نحتاج إلى ذهنية جديدة لاتحاد كرة القدم ولاعبين بأفكار مختلفة.. لكن “المسحل” مشغول عن منتخبنا.

– بعض البرامج الرياضية ستختفي قريبًا فمن يضع لسانه في جيوب الآخرين سيبقى راقصًا رغم أن الميول ليس تهمة ولا منقصة.

– لجنة الحكام ضعيفة والملاعب تحتاج لتحسين.. والدوري السعودي سيدخل قائمة أغلى 10 دوريات في العالم فالتنافسية ارتفعت جدًّا.

– عدم التنسيق بين وزارة الرياضة ولجنة الاستقطاب أوجد بعض الأخطاء في توزيع الأسماء الفنية بين الأندية.

– المحاور السعودي وضيوفه يتعرضون “للتنمر” رغم أن الإعلام السعودي الرياضي الأول في المنطقة والأكثر تأثيرًا وجذبًا.

– الإعلام الهلالي “مات” منذ أن أصبحت “النقرة” بدلًا عن “الورقة” وهو لم يكن طبيعيًّا في الأساس فكان موته حتميًّا.

– النصر صاحب القاعدة الجماهيرية الأولى في السعودية.. لكن هناك ناديًا مبدؤه “لعبوني وإلا بخرب عليكم”.

حوار / شقران الرشيدي- سبق- الرياض: يقول الكاتب والناقد الرياضي تركي السهلي إن الإيجابيات في الدوري السعودي لكرة القدم كثيرة؛ فقد تم استقطاب نحو 98 لاعبًا جديدًا بقيمة تبلغ أكثر من 900 مليون دولار، والآن الدوري السعودي قريب من دخول قائمة أغلى عشرة دوريات في العالم.

ويؤكد في حواره مع “سبق” على أن كرة القدم السعودية تحولت إلى منظومة اقتصادية مستقلة بوجود الشركات، والتخصيص، والتسويق الرياضي، والقيم السوقية.

ويوضح أن برامجنا التلفزيونية في معظمها قائمة على الحوارات المفتوحة، ولذا قد يرى البعض أنها لا تقدم سوى “الحكي”، لكن صناعة البرامج عالية لدينا.

ويشير إلى أننا نحتاج إلى بناء ذهنية جديدة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وميلاد لاعبين بأفكار مختلفة، وهذه مسألة تحتاج إلى وقت لكي يعود المنتخب لتحقيق بطولات كما تعودنا سابقًا.

ويتناول الحوار عددًا من المحاور الرياضية المختلفة، فإلى التفاصيل.

الفرق بين النصر والهلال

Q

** بصراحة ما الفرق بين النصر والهلال في: الإدارة، الرئيس التنفيذي، المدرب، اللاعبين، الجماهير، الإعلام؟

النصر بحر، والهلال يابسة، ففي العمق لا بد أن تغوص حتى تكتشف، وربما تواجه صعوبات تنفس فتعتمد على طاقتك ومخزونك، أما على اليابسة فهناك ألف طريقة للعيش، وألف عين تأخذك إلى الوجهات، وألف ألف بيت يفتح لك أبوابه. هذا وفق الوصف الخاص. أما في الإعلام فأنا أرى أن الإعلام الهلالي “مات” منذ أن أصبحت “النقرة” بدلًا عن “الورقة”، وهو لم يكن طبيعيًّا في الأساس؛ فكان موته حتميًّا.

الموسم الكروي الجديد

Q

** مع قرب انطلاق الموسم الكروي الجديد، ما هي أبرز سلبيات وإيجابيات الموسم الماضي، وهل تتوقع تلافيها هذا العام، وأن نرى موسمًا كرويًّا “استثنائيًّا”؟

الإيجابيات كثيرة، استقطاب نحو 98 لاعبًا جديدًا بقيمة تبلغ أكثر من 900 مليون دولار، ودخول السوق الأوروبي الصعب والمعقد، وإيجاد وجهة فرص جديدة للاعب كرة القدم، والآن الدوري السعودي قريب من دخول قائمة أغلى عشرة دوريات في العالم، كما أن التنافسية ارتفعت جدًّا، ووصلنا إلى مستوى دقائق لعب وفق المعيار الدولي بمعدل 65 دقيقة في المباراة الواحدة، والمستوى الفني في درجة عالية، والجماهير الحاضرة للملاعب سجلت رقمًا يقترب من المليونين ونصف المليون مشجع مباشر، والسلبيات تتمحور حول ضعف لجنة الحكام، فهي لم تنجح في جلب حكام النخبة من أوروبا، كما أن الملاعب لم تكن محسنة بما يكفي، وتحتاج إلى عمل أكثر، وهناك عدم التنسيق الجيد بين وزارة الرياضة، ولجنة الاستقطاب في رابطة دوري المحترفين؛ مما أوجد بعض الأخطاء في توزيع الأسماء الفنية بين الأندية.

منظومة اقتصادية

Q

** متى تتحول كرة القدم إلى منظومة اقتصادية مستقلة؟

تحولت وانتهى الأمر يا صديقي. ألا ترى أن الشركات والتخصيص والتسويق الرياضي، والقيم السوقية هي المنظومة الآن؟!

البرامج الرياضية

Q

** لماذا أغلب البرامج التلفزيونية الرياضية مجرد “حكي”، و”قال وقيل”، و”عندي معلومة”، ولا نرى فيها تحليلًا رياضيًّا منصفًا ومحايدًا إلا ما ندر؟

أولًا برامجنا التلفزيونية في معظمها تعتمد نمط Talk Show القائمة على الحوارات المفتوحة، ولذا قد يرى البعض أنها لا تقدم سوى “الحكي” كما قلت؛ لكن الأمر يختلف تمامًا وصناعة البرامج عالية لدينا. المشكلة تكمن في أن المحاور السعودي وضيوفه يتلقون موجة هائلة من “التنمر” والتقليل من المتابعين، بسبب طبيعة التشجيع الحادة؛ لكن على الجميع أن يعي جيدًا أن الإعلام السعودي الرياضي هو الأول في المنطقة والأكثر تأثيرًا، وهو أحد عوامل الجذب والتأثير.

تلعب على الواقف

Q

** يقال إنك كنت تكتب، وتتحدث بطريقة (3- 4- 3) الهجومية، ثم أصبحت تحب المراوغة عند مرمى الخصوم، وفي الآونة الأخيرة (ركدت) وأصبحت تلعب على الواقف. ما تعليقك؟

في الكتابة “أكتب بطريقتي وعلى مسؤوليتهم”، وفي الصحافة التلفزيونية أعرف جيدًا كيف أتحرك ومتى أصنع القصة، وفي كل الوسائل أستخدم الخطة المناسبة؛ لكنني لا أنكر أن طريقة لعبي هجومية، وأحب تسجيل الأهداف، وحينما أعتمد على “الخبرة” يعتقد البعض أنني “ركدت”.

إدارة سعودية محترفة

Q

** ليس لدينا إدارة فريق سعودية محترفة، ونستعين بالحكام الأجانب، وإعلامنا الرياضي متعصب، وأغلب جمهورنا بلا روح رياضية. هل هذه أبرز قضايا الملاعب السعودية؟

هذه أبرز حالات “التنمر” على الرياضة السعودية بكل أسف. نحن لدينا كل مقومات النجاح والجذب، وأنتم لا تنظرون إلا للأفكار المعلبة.

المحلل والبرنامج الرياضي

Q

** عندما يكون المحلل الرياضي، والبرنامج الرياضي يميلان نحو نادٍ كبير. هل يضمن ذلك مستقبلًا (مريحًا) لهما؟

مَن يضع لسانه في جيوب الآخرين سيبقى راقصًا على الطاولة، والمراقب الرياضي الحقيقي يعتمد على أدواته لا على أدوات الآخرين، ثم إن الميول ليس تهمة، ولا منقصة، الخلل يكمن في عجز أي برنامج عن تجديد ذاته وبقائه في خانة الاعتماد على فصيل واحد لضمان البقاء لا أكثر. وهذه النوعية من البرامج ستختفي قريبًا ومعها من يرقص على الطاولة.

لعبة مثيرة

Q

** رغم أنها لعبة مثيرة وتنافسية شريفة إلا أن (مدرج) التحليل الرياضي أصبح متاحًا لكل “من هب ودب” ليجلس عليه دون وجه حق.. ما السبب؟

هيئة تنظيم الإعلام تعمل على نحو جيد هذه الأيام، وجميع العاملين في التحليل الرياضي لا بد لهم من “التسجيل المهني”، والمعظم حصل على التصنيف، المشكلة تكمن في المدرج، ونوعية الهتاف، وهذا ميدان الهب والدب.

المنتخب السعودي

Q

** يتساءل الكثيرون: لماذا لم يعد المنتخب يحقق بطولات وكؤوًسا كما تعودنا سابقًا؟

نحتاج إلى بناء ذهنية جديدة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وميلاد لاعبين بأفكار مختلفة، وهذه مسألة تحتاج إلى وقت، كما أن “ياسر المسحل” مشغول كثيرًا عن المنتخب، والمنتخب في حاجة لرجل متفرغ.

“لعبوني وإلا بخرب”

Q

** من هو النادي الذي مبدأه “لعبوني وإلا بخرب عليكم”؟

اللون الأزرق لا يحب الألوان الأخرى، والتعرض له لفترات طويلة يسبب التدمير التدريجي للخلايا الشبكية في العين، وقد ينتج عن ذلك الضمور البقعي، والذي يعد واحدًا من الأسباب الرئيسية للعمى.

القاعدة الجماهيرية الأولى

Q

** بصراحة شديدة من هو النادي صاحب القاعدة الجماهيرية الأولى في السعودية؟

النصر بدون أدنى شك؛ حيث إنه -ووفق التوزيع الجغرافي في السعودية- القاعدة والسقف.

دون “مراوغات”

Q

** ما هي القضية التي “تدافع” عنها دون “مراوغات”؟

قلت لك إن طريقتي هجومية، ولا أحب الدفاع، وأمارس “الكشف” دونما مراوغات، وأنا العدو الأول للتضليل، وضد خطاب الكراهية، ولا أحترم الذي يرقص على الطاولة.

شاركها.