قال أحمد سنجاب، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من بيروت، إن الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت لا تزال محفورة في ذاكرة اللبنانيين، لما خلفه الحادث من دمار وصدمة لم تشهدها العاصمة حتى في سنوات الحرب.
الحادث غيّر وجه العاصمة
وأوضح أحمد سنجاب، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من بيروت، أن الانفجار، الذي وقع في الرابع من أغسطس عام 2020، أسفر عن أكثر من 220 قتيلًا وما يزيد على 6 آلاف مصاب، بعضهم لا يزال يتلقى العلاج حتى اليوم، إلى جانب تضرر نحو 70 ألف وحدة سكنية. وقال إن الحادث غيّر وجه العاصمة، ولا تزال المطالب بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين قائمة، في ظل تعثر التحقيقات المستمرة منذ خمس سنوات.
وأشار إلى أن التحقيقات تعرضت لعدة عراقيل، منها عزل القاضي الأول المكلف بالتحقيق، وتولي قاضٍ آخر القضية، دون إحراز تقدم يُذكر. ولفت إلى أن وزير العدل اللبناني صرّح بأن التحقيق تعرقل بفعل تداخلات قانونية وقضائية معقدة، كما أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون التزامه بالوصول إلى الحقيقة، وتقديم المسؤولين للعدالة.
وفي لفتة غير مسبوقة، شارك عدد من الوزراء اللبنانيين في المسيرات الشعبية التي خرجت اليوم نحو موقع الانفجار، ومنهم وزراء العدل والإعلام والثقافة والأشغال العامة والنقل، في مشاركة رسمية تعكس زخمًا سياسيًا مختلفًا عن السنوات الماضية.
وأشار سنجاب إلى أن وزير العدل، عادل نصار، أكد لقناة القاهرة الإخبارية أن التحقيقات قطعت شوطًا مهمًا، وأنه يتوقع صدور القرار الظني أو لائحة الاتهام خلال فترة قريبة، ما قد يمثل نقطة تحول في مسار القضية.