جذبت الفيديوهات الأخيرة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اهتمام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروها دليلا على تطوير تكتيكات المقاومة في مواجهة جيش الاحتلال.

وأطلقت كتائب القسام سلسلة عمليات عسكرية باسم “عصا موسى”، ردا على عملية “عربات جدعون 2” الإسرائيلية، التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لإطلاقها لاحتلال مدينة غزة.

وقال مصدر قيادي في القسام للجزيرة، إن باكورة عملية “عصا موسى” كانت في حي الزيتون وجباليا شمال قطاع غزة، وإن “العدو شاهد حجم الجاهزية والاستعداد لمقاتلي القسام، وإن هذا غيض من فيض ما ينتظره في غزة”.

ونشرت كتائب القسام مشاهد جديدة توثق استهداف آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جباليا، ففي هذه العملية، يشترك 3 مقاومين في تنفيذ كمين مركب وتكتيكي، بدأ باستهداف دبابة ميركافا باستخدام قذيفة الياسين، بعدها مباشرة ركض مقاتل آخر نحو ناقلة الجند، وثبت فوقها عبوة العمل الفدائي، ثم انسحب وعاد إلى موقعه قبل ثوانٍ من انفجارها.

ونشرت القسام فيديو آخر موجه للإسرائيليين، يتضمن تحذيرا عاجلا بأن توسيع جيش الاحتلال نطاق عملياته في مدينة غزة، سيكلفه مزيدا من قتلى الجنود والأسرى.

واستخدمت القسام تصميمًا يشبه القالب الذي يستخدمه جيش الاحتلال لتحذير وإجبار الغزيين على النزوح، وأرفقت عليه كود “كيو آر” (QR CODE)  بنفس طريقة إسرائيل، وعند مسحه تظهر قائمة الجنود الإسرائيليين القتلى على الموقع الرسمي لجيش الاحتلال، وقد ارتفع عددهم إلى 900 قتيل منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

فشل إسرائيلي

وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقات كثيرة مع فيديوهات القسام، رصدت بعضها حلقة (2025/9/4) من برنامج “شبكات”.

وكتبت مايا في تعليقها “نتحدث عن مقاومة أعدت نفسها جيدا بعد هجوم7 أكتوبر/تشرين الأول وقادرة على القتال سنوات وفرض نفسها عسكريا بقتال المدن والشوارع”.

وغرّد درش يقول عن الإسرائيليين “فشلوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول وفشلوا في حربهم على الأطفال والنساء وفشلوا في مواجهة حماس.. فشل بعد فشل ولا يزالون يعتبرون أنفسهم أقوى جيوش العالم”.

ومن جهته، علق وسام “خلف هذه التسميات تجري حرب روايات ومعنويات موازية للميدان، حيث يسعى الاحتلال إلى فرض سيطرة عسكرية، بينما تراهن المقاومة على تكتيكات الأنفاق والكمائن وحرب العصابات”.

أما طه فاختار أن يرصد الواقع على الأرض، فكتب “في ظل كل هذه الأحداث، هناك شيء واحد ثابت، وهو أن غزة لا تزال تحت الإبادة، وعملية احتلال مدينة غزة بدأت، بدون أي رادع عربي لإسرائيل”.

 

شاركها.