“فولكس واجن” تخفض توقعاتها المالية مع ضغط الرسوم على الأرباح

خفضت شركة “فولكس واجن” توقعاتها المالية للعام، إذ أدى تزايد التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب إلى الضغط على أرباح علامتي “أودي” (Audi) و”بورشه” التجاريتين.

تتوقع “فولكس واجن” حالياً تراجع هامش الربح التشغيلي إلى 4%، مقارنةً بما لا يقل عن 5.5% سابقاً، بعدما تسببت الرسوم الجمركية الأميركية في زيادة التكاليف بمقدار 1.3 مليار يورو (1.53 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام. 

كما أرجعت صانعة السيارات تعديل التوقعات إلى تكاليف إعادة الهيكلة الداخلية، وارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية ذات هامش الربح المنخفض.

الرسوم تضغط على الإيرادات

تواجه أكبر شركة لصنع السيارات في أوروبا ضغطاً لخفض التكاليف وتطوير المنتجات للتعامل مع أزمات في ثلاث أسواق رئيسية؛ فرسوم ترمب تؤدي إلى تراجع مبيعات وأرباح “أودي” و”بورشه” المعتمدتين على الاستيراد، ويؤثر تراجع الطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج سلبياً على الأرباح في أوروبا، كما تخسر الشركة حصتها السوقية في الصين، حيث يتزايد إقبال المستهلكين على العلامات التجارية المحلية.

تتوقع “فولكس واجن” حالياً ألا يطرأ نمو يُذكر على الإيرادات خلال العام، مقارنةً بتوقعات سابقة بارتفاعها 5%. كما خفضت توقعاتها للتدفقات النقدية الحرة، وتفترض في الحد الأدنى من التوقعات أن تستمر الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 27.5% خلال النصف الثاني من العام، بينما يفترض الحد الأعلى خفضها إلى 10%.

ترقب لطرازات جديدة

لا تقتصر التحديات على صانعة السيارات الألمانية، إذ يواجه عدد من نظرائها اضطرابات في الإدارة العليا؛ فعيّنت “ستيلانتيس” رئيساً تنفيذياً جديداً في الآونة الأخيرة، بينما تواصل “رينو” (Renault) بحثها عن رئيس تنفيذي دائم.

تعوّل “فولكس واجن” على شراكاتها مع “ريفيان أوتوموتيف” في الولايات المتحدة، و”إكس بنغ” في الصين لتطوير منتجاتها، إلا أن الطرازات الجديدة التي ستثمر عنها هذه الجهود لن تتاح سوى في العام المقبل.

خفضت “تراتون” (Traton)، وحدة الشاحنات التابعة لـ”فولكس واجن”، الخميس توقعاتها نتيجة العراقيل التجارية، فضلاً عن ضعف النمو الاقتصادي في أوروبا، وتراجع طلبات الشراء في البرازيل. وقد انخفضت الأرباح التشغيلية المُعدلة التي حققتها الوحدة 29% في الربع الثاني.

السيارات الكهربائية نقطة مضيئة

لكن كانت هناك بعض النقاط المضيئة، إذ شهدت علامة “فولكس فاجن” التجارية ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا خلال الأشهر الماضية بفضل الحوافز المالية، وعزوف المشترين بشكل متزايد عن “تسلا” بسبب أنشطة إيلون ماسك السياسية.

ارتفعت تسليمات المركبات الكهربائية على مستوى مجموعة “فولكس واجن” 73% في المنطقة خلال الربع الثاني، مدفوعة بارتفاع الطلب على طرازات من بينها “فولكس واجن آي دي 5″، و”أودي كيو 4 إي ترون”، و”سكودا إنياك”.