شهدت مدينة سوتون كولدفيلد في برمنغهام، إنجلترا، حدثاً فريداً من نوعه مع الكشف عن شجرة عيد الميلاد ضخمة مصنوعة بالكامل من 100 ألف بالون. يهدف فندق ومسبا مور هول إلى نشر بهجة العطلات وجمع التبرعات للأعمال الخيرية من خلال هذا الإنجاز المذهل.
تم الكشف عن الشجرة البالونية، التي يبلغ ارتفاعها 25 قدماً، مؤخراً خارج الفندق، وسرعان ما أصبحت نقطة جذب رئيسية للمقيمين والسياح على حد سواء. يتم تغطية الشجرة بقبة لحمايتها من الانفجار، وقد استغرق تجميعها خمسة أيام من العمل الدؤوب بمشاركة 20 متطوعاً.
شجرة عيد الميلاد البالونية: إنجاز فني وخيري
الفكرة الرئيسية وراء هذا المشروع المبتكر تعود إلى الفنانة المتخصصة في البالونات، نعومي سبنسر، صاحبة شركة Balloon Color Blending. وأكدت سبنسر أن هذا العمل هو نتاج حب وشغف، بالإضافة إلى كونه مساهمة إيجابية للمجتمع.
يستطيع الزوار المساهمة في دعم هذه المبادرة الخيرية من خلال رعاية أحد البالونات مقابل 3.30 دولارات أمريكية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأفراد شراء بالون تذكاري مقابل 13.19 دولاراً، مع إمكانية تخصيص بالون يحمل شعاراً مقابل 165 دولاراً.
الابتكار والتحديات
تعتبر هذه الشجرة البالونية هي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، مما يجعلها إنجازاً استثنائياً في عالم فن البالونات. وقد صرحت سبنسر لصحيفة برمنغهام ميل أن بناء شجرة الكريسماس بهذا الحجم يتطلب جهداً وتنظيماً كبيرين، وهو ما لم يكن يدركه الكثيرون.
وقد واجه فريق العمل عدداً من التحديات، بما في ذلك ضمان ثبات البالونات في الظروف الجوية المختلفة، والحفاظ على شكل الشجرة العام. ومع ذلك، تمكنوا من التغلب على هذه العقبات بفضل خبرتهم وتعاونهم.
استجابة الجمهور وتأثيرها
حظيت الشجرة البالونية باستقبال حافل من قبل الجمهور، حيث عبّر العديد من الأشخاص عن إعجابهم بها على صفحة الفندق الرسمية على فيسبوك. ووصفها المعلقون بأنها “مذهلة” و “ساحرة حقاً”، معبرين عن امتنانهم لهذه المبادرة التي تضفي جواً من البهجة على موسم الأعياد.
لم يقتصر تأثير هذه الشجرة على نشر السعادة فحسب، بل ساهمت أيضاً في زيادة الوعي بأهمية العمل الخيري ودعم المجتمعات المحلية. وقد شجعت العديد من الشركات والأفراد على التبرع للجمعيات الخيرية التي يدعمها الفندق.
تعد هذه المبادرة مثالاً رائعاً على كيفية استخدام الفن والإبداع لتحقيق أهداف اجتماعية وخيرية. إنها تذكرنا بأهمية العطاء والتكاتف خلال موسم الأعياد، وبالدور الذي يمكن أن يلعبه كل فرد في إحداث فرق إيجابي في حياة الآخرين. بالإضافة إلى زينة عيد الميلاد التقليدية، تقدم هذه الشجرة البالونية بديلاً مبتكراً وجذاباً للاحتفال بهذه المناسبة.
في سياق متصل، تشهد المملكة المتحدة إقبالاً متزايداً على استخدام البالونات في تزيين الفعاليات والمناسبات المختلفة. ويعزى ذلك إلى التطور الكبير في تقنيات فن البالونات، وظهور فنانين مبدعين قادرين على تحويل البالونات إلى أعمال فنية مذهلة. تتجه الأنظار الآن نحو مدى استمرار عرض هذه الشجرة البالونية، والتأثير النهائي للمبالغ التي تم جمعها للأعمال الخيرية.
من المتوقع أن يستمر عرض الشجرة حتى نهاية فترة الأعياد، مع متابعة مستمرة لعدد البالونات التي تم رعايتها والمبالغ التي تم جمعها. ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان الفندق سيكرر هذه التجربة في السنوات القادمة، أو ما إذا كانت هناك خطط لتطوير الفكرة وتقديم المزيد من المفاجآت في المستقبل.






