|

حذر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو من أن الرسوم الجمركية الأميركية التي فُرضت مؤخرا قد تعرقل جهود بلاده لسد عجز الميزانية، مشيرا إلى أن “الرسوم الجمركية الأميركية قد تكلف أكثر من نصف نقطة من ناتج فرنسا الاقتصادي”، وأن من شأن ذلك أن يتسبب في مخاطر لفقدان كبير للوظائف وكذلك خطر التباطؤ الاقتصادي وتوقف الاستثمارات.

واعتبر بايرو في تصريحات لصحيفة لوبارزيان الفرنسية -نشرت ليل أمس- أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على مختلف دول العالم خطير وسيسبب أزمة عالمية، ووصفه بالزلزال العالمي الذي سيكون الأميركيون من أول ضحاياه.

وأضاف أن “عدم الاستقرار المترتب على ذلك سيضعف الاقتصاد العالمي لفترة طويلة قادمة”.

وفي سياق ذي صلة قال وزير المالية الفرنسي إريك لومبار إن رد  الاتحاد الأوروبي على الرسوم الجمركية الأميركية قد يشمل تنظيم استخدام بيانات شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى.

وقال لومبار في مقابلة نشرتها صحيفة “جيه دي دي” في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت “لدينا عدة أدوات على المستوى الأوروبي، تنظيمية ومالية وجمركية”.

وأضاف “على سبيل المثال، يمكننا أن نعزز متطلبات بيئية معينة أو ننظم استخدام البيانات التي تنتجها شركات رقمية معينة”.

وتعهد التكتل، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، بالانتقام بإجراءات مضادة إذا تطلب الأمر، بما في ذلك عن طريق رسومه الجمركية وهيئاته الضريبية واستهداف شركات التكنولوجيا الأميركية.

وكان ترامب قد أقر الأربعاء الماضي أمرا تنفيذيا يفرض رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة و20% على تلك القادمة من الاتحاد الأوروبي، ومعدلات أعلى على دول أخرى، وهو ما أثار موجة من الصدمة في أنحاء العالم.

وقال فرنسوا بايرو إن “الشاغل الأول (…) الذي يجب أن ينبّهنا، يتعلق بالمنتجين الفرنسيين، الشركات التي تنتج وتصدّر إلى الولايات المتحدة”، محذّرا من أن “عشرات الآلاف من الوظائف مهددة” في قطاع الزراعة وإنتاج النبيذ والمشروبات الروحية.

شاركها.