فتاوى وأحكام
- هل الحلف بالنبي شرك؟
- هل يجوز الدعاء بأمور دنيوية فى الصلاة؟
- يا رب جوزني وارزقني فلوس.. هل يجوز الدعاء بهذه الصيغة في الصلاة؟
- حكم النوم على جنابة
- هل يجوز لـ المرأة إعطاء أمها من تموين المنزل دون إذن الزوج؟
نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يهتم بها كثير من المسلمين، نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.
أكد الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز للمصلى أن يذكر اسم الشخص الذي يدعو له أثناء الصلاة ولا حرج في ذلك شرعًا، منوهًا بأن بعض العلماء رفض الدعاء بأمور الدنيا أثناء الصلاة، ولكن الصواب أنه يجوز.
جدير بالذكر أن الإمام النووي رحمه الله يقول: “مذهبنا أنه يجوز أن يدعو فيها بكل ما يجوز الدعاء به خارج الصلاة من أمور الدين والدنيا، وله [أن يقول]: اللهم ارزقني كسبًا طيبًا، وولدًا، ودارًا، وجارية حسناء يصفها،: واللهم خلص فلانًا من السجن، وأهلك فلانًا، وغير ذلك، ولا يبطل صلاته شيء من ذلك عندنا ، وبه قال مالك والثوري وأبو ثور وإسحق.
يا رب جوزني وارزقني فلوس.. هل يجوز الدعاء بهذه الصيغة في الصلاة؟ نعم يجوز فلو لم ندع الله بما نريد فى السجود فمتى ندعوه، وينبغي علينا أن نختار الكلمات التى يكون فيها حسن التعبير عن المقصود، فندعو الله ((رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))، فهذا دعاء جامع شامل، نقول أيضًا ((اللهم وسع رزقي ورزق أولادى))، ونستمر على الدعاء ويكون عندنا يقين فى الله أنه سيستجيب لدعائنا، هكذا أفتى الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
ولا حرج من الدعاء بأمور الدنيا في الصلاة على الصحيح من قول أهل العلم، وهو ما ذهب إليه المالكية والشافعية وبعض الحنابلة، كأن يسأل الله التوفيق في الدراسة أو الزواج أو يسأله تيسير عمل معين أو شفاء صديق أو قريب أو تيسير صحبة صالحة ونحو ذلك.
والدليل على ذلك: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم علّم الصحابة التشهد ثم قال في آخره: (ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ مِنَ المَسْأَلَةِ مَا شَاءَ) رواه البخاري (5876) ومسلم (402).
فهل الحلف بالنبي شركًا؟ وماذا قال العلماء والفقهاء حول هذا الأمر؟.
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الأئمة الأربعة اتفقوا على أن الحلف بغير الله مكروه وليس محرمًا، مستندًا إلى حديث النبي ﷺ: “فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت”، والذي رواه مسلم.
وأوضح جمعة أن الحديث الشائع: “من حلف بغير الله فقد أشرك” ضعيف ولا يصح من ناحية السند، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ نفسه قال ذات مرة: “أفلح وأبيه إن صدق”، ما يُشير إلى أن الحلف بغير الله ليس شركًا في ذاته.
كما لفت إلى أن الله عز وجل قد أقسم في القرآن الكريم ببعض المخلوقات، مثل قوله تعالى: “والضحى، والليل، والفجر، والشمس”، مما يدل على أن القسم بهذه الأشياء ليس من باب الشرك وإنما لغرض التشريف أو لفت الانتباه.
وأضاف أنه من المستحب الابتعاد عن الحلف بغير الله – كالحلف بالنبي أو بالمصحف أو بالكعبة – من باب الأدب مع الله، ولكن لا يُعد ذلك شركًا.
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” يستفسر عن حكم ذكر الله في حال كان الإنسان على جنابة.
وأجابت لجنة الفتوى بأن الشرع لا يمنع المسلم من ذكر الله تعالى حتى لو كان جنبًا، مؤكدة أن النصوص الشرعية التي أمرت بالذكر جاءت مطلقة دون تقييد بحالة الطهارة.
وأوضحت اللجنة أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر من ذكر الله في جميع أحواله، سواء في الحركات أو السكنات، واستشهدت بما قالته السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه” – رواه مسلم.
في السياق ذاته، قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستغفار والتسبيح والذكر مباح للجنب، مستدلًا بسنة النبي الذي لم يكن يترك ذكر الله في أي حال من الأحوال، مؤكدًا أن الذكر يمنح المؤمن طمأنينة وراحة نفسية دائمة، ويصعب على من تعوّد عليه أن يهجره.
أما فيما يخص النوم على جنابة، فقد تلقى مجمع البحوث الإسلامية سؤالًا حول هذا الموضوع، وأوضح في رده أنه وإن كان من السنة المبادرة بالاغتسال بعد الجماع، إلا أن النوم أو الأكل أو الشرب في حال الجنابة مباح، مع استحباب غسل الفرج والوضوء قبل القيام بتلك الأمور، اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن نفس المسألة، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء، إنه لا إثم على من نام وهو جنب، إلا أن السنة النبوية تشير إلى فضل الوضوء قبل النوم، لما فيه من طهارة بدنية وروحية، وإن لم يكن أمرًا واجبًا.
هل يجوز لـ المرأة إعطاء أمها من تموين المنزل دون إذن الزوج؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وقال فى إجابته عن السؤال إنه يجوز للمرأة أن تأخذ من «تموين البيت» وتعطيه لأمها دون إذن الزوج وهذا لا يعد سرقة بشرط ألا «تأثل» منه.
وأوضح، فى تصريح سابق له، أنه لا إثم على المرأة في ذلك بشرط أن تأخذ منه بالمعروف.
ونوه بأنه لا يجوز للمرأة أن تغني أهلها من مال زوجها، فهذا يسمى «تأثل».
وضرب مثالا وقال «إذا اشترت المرأة شقة من مال زوجها دون علمه فهذا حرام حتى لو كان الزوج ثريا، لكن يجوز لها أن تأخذ كيسين سكر وتعطيها لأمها، ويحرم عليها أن تأخذ شيكارة السكر كاملة دون علمه».