وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الكسوف الجزئي للشمس يحدث عندما يحجب القمر جزءًا فقط من قرص الشمس، مما سيجعلها تبدو كما لو أن جزءًا أزيل منها، علمًا أن النسبة ستختلف اعتمادًا على الموقع ضمن مسار الكسوف.
تفاصيل الكسوف
وقال: “كسوف الشمس الجزئي سيستمر 03 ساعات و44 دقيقة، ما بين الساعة 11:50 صباحًا إلى 3:43 مساءً بتوقيت مكة وسيرصد في جرينلاند وأيسلندا وشمال وغرب أوروبا وشمال غرب أفريقيا وسيبدأ بالقرب من السواحل الشمالية الأمريكا الجنوبية”.
وأشار إلى أنه على المستوى العربي، سيكون مرئيًا في سماء ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلسي وسيُرى كسوف جزئي صغير في موريتانيا والجزائر وتونس وغير مشاهد في بقية الوطن العربي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن الكسوف سيصل إلى ذروته العظمى عند الساعة 01:47 مساءً بتوقيت مكة حيث سيغطى القمر 93% من قرص الشمس بالقرب من بلدة أكوليفيك، التي تقع في إقليم نونافيك وهو جزء من مقاطعة كيبيك على بُعد 1850 كيلو مترًا شمال مونتريال لذلك كلما اقترب موقع الراصد من أكوليفيك، زاد حجب القمر لقرص الشمس.
وصول القمر إلى منزلة الاقتران
لافتًا إلى أنه سيتبع ذلك وصول القمر إلى منزلة الاقتران لشهر شوال عند الساعة 01:57 مساءً بتوقيت مكة، منتقلًا من غرب الشمس إلى شرقها، منهيًا بذلك دورة اقترانيه حول الأرض ومبتدئًا دورة جديدة.
وبين أبو زاهرة، أن القمر يصل إلى منزلة الاقتران كل شهر، لكن الكسوف لا يحدث دائمًا بسبب ميلان مستوى مدار القمر بمقدار 5 درجات بالنسبة لمستوى دوران الأرض حول الشمس، مما يجعله يمر عادةً شمالًا أو جنوبًا من قرص الشمس دون أن يحجبه، وبالتالي لا يحدث الكسوف.
وبين أن معظم حالات الاقتران الشهرية، التي يمكن تحديد موعدها بدقة وسهولة، لا تكون مرئية كظاهرة فلكية، وتُعرف باسم “الاقتران غير المرئي” لكن هذا الشهر، سيحدث اصطفاف شبه مثالي بين الشمس والقمر والأرض، مما سيؤدي إلى كسوف الشمس، وهو حالة خاصة من حالات الاقتران تُعرف باسم “الاقتران المرئي، ومن ثم يستمر الكسوف الجزئي مرئيًا حتى آخر موقع في شمال سيبيريا الشمالية لينتهي عند الساعة 03:43 مساءً بتوقيت مكة.
وعدّ الكسوف الجزئي فرصة تعليمية لنشر الوعي حول علوم الشمس حيث يمكن للجميع الإسهام من خلال تسجيل الأرصاد وقياس انخفاض درجات الحرارة وتوثيق الحدث لإضافته إلى قواعد البيانات العلمية.