دعت حركة أميركية كبيرة مؤيّدة للفلسطينيين، أمس الثلاثاء، أنصارها لعدم التصويت للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب في الانتخابات المقرّرة بعد أقلّ من شهر، لكن من دون أن تدعوهم صراحة لانتخاب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وتنتقد حركة “أنكومّيتيد” (غير ملتزم) منذ أشهر الديمقراطيين بشدة بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ عام.

وبسبب فشل إدارة الرئيس جو بايدن في وقف هذه الحرب، يخشى الديمقراطيون حاليا أن يخسروا أصوات جزء من الجناح اليساري للحزب والناخبين المتحدّرين من أصول عربية.

وأمس الثلاثاء، نشرت الحركة مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي حذرت فيه من أن “الوضع قد يكون أسوأ” إذا ما عاد ترامب إلى البيت الأبيض.

النهج الأفضل

وقال ليكسي زيدان، أحد مؤسسي الحركة، إنه ينبغي للناخبين إعطاء الأولوية “للنهج الأفضل للحرب” بدلا من “المرشح الأفضل”.

وتمثّل هذه الدعوة دفعة مهمّة لهاريس في سعيها لهزيمة ترامب في الانتخابات المقرّرة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وحركة “غير ملتزم” التي تعتمد بشكل رئيسي على ناخبين من أصول عربية أو من مجتمعات إسلامية، ظهرت خلال التظاهرات التي خرجت للاحتجاج على الدعم الذي قدّمه بايدن لإسرائيل على الرغم من الخسائر البشرية الفادحة والكارثة الإنسانية في غزة.

وتعهّدت هاريس بالعمل في سبيل نيل الفلسطينيين حقّهم “بالكرامة والحرية والأمن وتقرير المصير”.

لكنّ المرشحة الديمقراطية استبعدت فرض أي حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، في الوقت الذي تتصدر فيه الولايات المتحدة وبفارق شاسع قائمة الدول التي تزود تل أبيب بالإمدادات العسكرية.

وتبذل هاريس جهودا حثيثة لعدم خسارة أصوات الجالية العربية الكبيرة في ميشيغان التي تعتبر واحدة من الولايات المتأرجحة في انتخابات يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة للغاية.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

شاركها.