أعربت 40 دولة على الأقل عن دعمها “الكامل” لقوة الأمم المتحدة المؤقتة المنتشرة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وحضت على حماية عناصرها الذين أصيب 5 منهم خلال 48 ساعة.

وقالت تلك الدول المساهمة في اليونيفيل “ندين بشدة الهجمات الأخيرة ضد حفظة السلام. ويجب أن تتوقف أفعال كهذه فورا وأن يتم التحقيق فيها بشكل مناسب”.

وحسبما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة، أضافت الدول ومن بينها الهند وألمانيا: “نحض جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستدعي ضمان أمن جميع موظفيها وسلامتهم في كل الأوقات”.

وقالت الدول، وبينها كذلك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإيرلندا، “نعتبر دور اليونيفيل بالغ الأهمية خصوصا في ضوء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط”.

ومن الدول الموقعة نيبال وإندونيسيا اللتان أصيب اثنان من عناصرهما في اليونيفيل بجروح طفيفة إثر إطلاق النار على المقر الرئيس للقوة الأممية.

ونوهت الخارجية الكويتية في بيان لها إلى أهمية المحافظة على أمن وسلامة أفراد وموظفي الأمم المتحدة واحترام حرمة مبانيها، معربة عن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، كما شددت على ضرورة التحرك الجاد نحو تحديد المتسببين في تلك الانتهاكات وضمان عدم إفلاتهم من المحاسبة.

وجددت دولة الكويت دعمها للجمهورية اللبنانية في حفظ أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ خطواتٍ جادة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، السبت، نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، بقلقه العميق، بشأن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مواقع تابعة لليونيفيل.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن أوستن دعا في اتصاله مع جالانت إلى ضمان سلامة وأمن بعثة قوة حفظ السلام في لبنان والقوات المسلحة اللبنانية.

وقد استهدفت نيران إسرائيلية القوة الأممية الأمر الذي أثار منذ الجمعة انتقادات دبلوماسية دولية وإدانات، صدرت كذلك عن الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات حادة واتهامات بإطلاق النار “بشكل متكرر” و”عمدا” على مواقعها. ما أدى إلى إصابة 5 من قوات حفظ السلام في يومين.

وقالت روما إن ذلك قد يرقى إلى “جرائم حرب”، واستدعت على غرار باريس السفير الإسرائيلي للاحتجاج.

وتنتشر قوات اليونيفيل في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، بين نهر الليطاني والحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويقع مقرها في رأس الناقورة الحدودية.

وهذه القوة التي تضم أكثر من 9500 جندي، عالقة في مرمى النيران بين إسرائيل وحزب الله منذ أكثر من عام.

شاركها.