Published On 2/9/2025
|
آخر تحديث: 18:44 (توقيت مكة)
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، استشهاد 13 مواطنا بينهم 3 أطفال جراء المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، وهو أكبر عدد يسجل في يوم واحد منذ بداية حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لشهداء التجويع إلى 361 شهيدا، بينهم 130 طفلا. في حين حذرت وزارة الصحة من تسارع تداعيات كارثة التجويع، مشيرة إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية يعوق التعامل مع الأزمة المتفاقمة.
وقد استشهد 185 فلسطينيا جراء التجويع في أغسطس/آب وحده، مع تشديد الحصار الإسرائيلي وتقييد وصول المساعدات.
ووفقا للوزارة أيضا، فقد استشهد 70 شخصا بينهم 12 طفلا منذ إعلان الأمم المتحدة رسميا في 22 أغسطس/آب الماضي انتشار المجاعة بمحافظة غزة، والتحذير من امتدادها إلى دير البلح وخان يونس خلال أسابيع قليلة.
المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: سجلنا اليوم أعلى معدل وفيات بسبب الجوع والناس يموتون في الشوارع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/9Gzh9gvJQD
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 2, 2025
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن 43 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، إضافة إلى أكثر من 55 ألف حامل ومرضع يعانين من المشكلة نفسها. كما أشارت إلى أن 67% من الحوامل يعانين من فقر الدم.
وقال المدير العام الدكتور منير البرش -في مقابلة مع الجزيرة- إن غزة تستنزف بالموت البطيء “والمجاعة تحاصر جميع السكان”.
وأضاف “سجلنا اليوم أعلى معدل وفيات بسبب الجوع، والناس يموتون في الشوارع” مشددا على أن غزة تشهد أسوأ الأوضاع الإنسانية منذ بداية الحرب قبل نحو عامين.
وقد أكدت منظمات فلسطينية ودولية أنه لم يحدث تغيير يُذكر لمعالجة الأوضاع في القطاع المنكوب بعد إعلان الأمم المتحدة انتشار المجاعة، وأن الناس لا يزالون يتضورون جوعا بسبب نقص الإمدادات.
ويشتد التجويع مع شروع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ المراحل الأولى من خطة اجتياح مدينة غزة واحتلالها، حيث دمر مربعات سكنية كاملة في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة، وكذلك في جباليا شمالي القطاع، وبدأ تهجير آلاف السكان.
وقد دانت دول عديدة ومنظمات حقوقية وإنسانية عمليات الجيش الإسرائيلي، محذرة من تصعيد دموي جديد وتهجير واسع لسكان مدينة غزة الذين يناهز عددهم مليون نسمة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان القطاع، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد. وقد خلفت الإبادة أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف مصاب.