أجرى المنتخب الوطني لكرة القدم تدريباً مساء اليوم الإثنين استعداداً للمنافسات القادمة، تحت قيادة المدرب عبدالوهاب الحربي. ركزت الحصة التدريبية على الجوانب اللياقية والتكتيكية، بالإضافة إلى التدريب على الكرات الثابتة. يأتي هذا التدريب في إطار التحضيرات المكثفة التي يخوضها الفريق قبل استئناف التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
عقد التدريب في الملعب الرئيسي للمركز الوطني لكرة القدم، واستمر لمدة ساعتين. شارك فيه جميع اللاعبين المدعوين، باستثناء بعض الحالات التي تحتاج إلى متابعة طبية. ويهدف هذا التدريب إلى رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين، وتعزيز التفاهم والتنسيق بينهم.
المنتخب الوطني يركز على اللياقة والتكتيك في الحصة التدريبية
أكد الجهاز الفني للمنتخب الوطني على أهمية التركيز على الجوانب اللياقية في هذه المرحلة من التحضيرات. فالوصول إلى مستوى بدني عالٍ يعتبر أساساً لتحقيق الأداء المطلوب في المباريات الرسمية. وبحسب مصادر في الفريق، فإن التدريبات اللياقية تضمنت تمارين متنوعة تهدف إلى زيادة القدرة التحملية والقوة البدنية للاعبين.
التركيز على الجوانب التكتيكية
بالإضافة إلى الجوانب اللياقية، خصص جزء كبير من التدريب للعمل على الجوانب التكتيكية. قام المدرب الحربي بشرح بعض الخطط والاستراتيجيات التي يرغب في تطبيقها في المباريات القادمة. كما قام اللاعبون بتنفيذ بعض التدريبات العملية التي تهدف إلى ترسيخ هذه الخطط في أذهانهم.
وتشير التقارير إلى أن المدرب الحربي يركز بشكل خاص على تحسين الأداء الدفاعي للمنتخب. فقد شهد الفريق في المباريات الأخيرة بعض الثغرات الدفاعية التي أدت إلى استقبال أهداف غير ضرورية. لذلك، يسعى المدرب إلى تعزيز التماسك الدفاعي وتقليل الأخطاء.
الحصة التدريبية اختتمت بمران مكثف على الكرات الثابتة، سواء كانت ركلات حرة مباشرة أو غير مباشرة، أو ركلات ركنية. يعتبر التدريب على الكرات الثابتة من الأمور الهامة في كرة القدم، حيث يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتسجيل الأهداف.
يأتي هذا التدريب في سياق استعدادات المنتخب الوطني للمرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ويواجه المنتخب تحدياً كبيراً في هذه التصفيات، حيث يتنافس مع منتخبات قوية أخرى على التأهل إلى النهائيات. ولذلك، فإن الجهاز الفني للفريق يبذل قصارى جهده لإعداد اللاعبين بالشكل الأمثل.
المنتخب الوطني كان قد خاض معسكراً تدريبياً في الخارج قبل العودة إلى البلاد. وتهدف هذه المعسكرات إلى إعداد اللاعبين بدنياً وفنياً ونفسياً، وتعزيز الروح المعنوية للفريق. كما أنها فرصة للاعبين الجدد للتأقلم مع أسلوب لعب المنتخب.
وفي سياق متصل، أكد الاتحاد المحلي لكرة القدم على دعمه الكامل للمنتخب الوطني. وأعلن الاتحاد عن توفير جميع الإمكانيات اللازمة للفريق، بما في ذلك توفير أفضل الظروف التدريبية والإعدادية. كما أشاد الاتحاد بالجهود التي يبذلها الجهاز الفني واللاعبون.
التحضيرات للمباريات القادمة تتضمن أيضاً دراسة متأنية للمنتخبات المنافسة. يقوم الجهاز الفني بتحليل نقاط القوة والضعف في هذه المنتخبات، ووضع خطط خاصة لمواجهتها. ويعتبر هذا التحليل من الأمور الهامة التي تساعد الفريق على تحقيق الفوز.
الحصة التدريبية اليوم كانت بمثابة مؤشر على الجدية التي يتحلى بها اللاعبون والجهاز الفني. فقد ظهر اللاعبون بروح معنوية عالية، وبذلوا قصارى جهدهم في التدريب. وهذا يعكس مدى التزامهم بتحقيق هدف التأهل إلى كأس العالم. الاستعداد البدني والذهني يلعب دوراً حاسماً في تحقيق النتائج الإيجابية.
من المتوقع أن يعقد المنتخب الوطني مؤتمراً صحفياً في الأيام القادمة، للحديث عن الاستعدادات للمباريات القادمة. وسيتناول المؤتمر الصحفي جميع الجوانب المتعلقة بالفريق، بما في ذلك التشكيلة الأساسية، والخطط التكتيكية، والتحضيرات البدنية. كما سيتم الرد على أسئلة الصحفيين.
في الختام، يواصل المنتخب الوطني استعداداته المكثفة للمباريات القادمة. ومن المقرر أن يخوض الفريق مباراة ودية في الأسبوع القادم، كبروفة نهائية قبل استئناف التصفيات. تبقى التشكيلة النهائية للمباراة الودية غير مؤكدة حتى الآن، وستعتمد على تقييم المدرب الحربي لمستوى اللاعبين في التدريبات.






