يسعى العراق لاستعادة وصافة مجموعته الثلاثاء في الجولة الثامنة من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، والأردن لتحقيق مفاجأة جديدة أمام كوريا الجنوبية، فيما ترغب الإمارات بوقف نزيف النقاط والسعودية لتحقيق نتيجة إيجابية في اليابان.
ويحل العراق ضيفا على فلسطين بملعبها الافتراضي في العاصمة الأردنية عمان، ضمن مجموعة ثانية تتصدرها كوريا الجنوبية بفارق ثلاث نقاط عن كل من الأردن والعراق، فيما تتذيل فلسطين الترتيب بثلاث نقاط.
ويضمن بطل ووصيف كل من المجموعات الثلاث تأهله الى مونديال 2026، فيما يتأهل الثالث والرابع لدور رابع يتأهل عنه منتخبان إضافيان.
وفقد العراق وصافته الخميس عندما أنقذ نقطة أمام ضيفته الكويت في البصرة، مسجلا هدفين في الوقت البدل عن ضائع عبر أكام هاشم وإبراهيم بايش (2-2)، فاستغل الأردن الوضع وقفز إلى المركز الثاني بفوزه على فلسطين 3-1.
وقال الدولي السابق كريم علاوي لوكالة فرانس برس إن “العراق وضع نفسه في مأزق لا يحسد عليه وهو ما قد يؤثر على بلوغه المونديال”.
أضاف علاوي الذي مثل العراق في مشاركته الوحيدة في المونديال عام 1986 في المكسيك “سيُجبر المدرب الإسباني خيسوس كاساس على العودة الى أسلوب اللعب السابق… لعب بمهاجمين (ايمن حسين ومهند علي) وهذا ما لم يحصل من قبل، وأدى إلى فقدان منطقة الوسط أمام التكتل الدفاعي الكويتي والاعتماد على الكرات المرتدة”.
تابع علاوي “هناك مشكلة دائمة في المنتخب تتمثل بغياب لاعبين يجيدون اللعب بمنطقة العمق الدفاعي، والسبب يكمن في شح اللاعبين بهذا المركز في الدوري والاعتماد على اللاعبين المحترفين”.
من جهته قال كاساس “سوف أدرس جميع الخيارات بعناية عند اختيار التشكيلة الاساسية لمباراة فلسطين، لاننا لا نزال في خضم الصراع للتأهل المباشر”.
ويغيب عن العراق المدافع ميرخاس دوسكي بسبب تراكم البطاقات ومهاجم ستوك سيتي الانكليزي علي الحمادي للاصابة، فيما سيعود لاعب زاخو أمجد عطوان بعد انتهاء مدة إيقافه.
وكانت مباراة الذهاب بين المنتخبين التي جرت في مدينة البصرة، شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أسفرت عن فوز العراق 1-0.
– الأردن لتحقيق مفاجأة في كوريا -وسيخوض اللاعبون المباراة بعد انتهاء مباراة كوريا الجنوبية وضيفتها الأردن الحالمة بتأهل أول في تاريخها إلى كأس العالم.
ويسعى “النشامى” لضرب عصفورين بحجر واحد، رد الاعتبار من خسارة الذهاب في عمان 0-2 وخطف الصدارة من “محاربي التايغوك”.
ويخوض الأردن المباراة بصفوف مكتملة إذ يعول المدرب المغربي جمال سلامي على ثنائي الهجوم موسى التعمري (رين الفرنسي) ويزن النعيمات (العربي الكويتي)، لكنه سيفتقد الجناح الأيسر المصاب علي علوان.
يسعى لاستثمار الغيابات الكورية أبرزها مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي لي كانغ-إن الذي أصيب في المباراة الماضية أمام عُمان (1-1) ومدافع بايرن ميونخ الألماني كيم مين-جاي.
وقال المدافع يزن العرب، لاعب سيول الكوري الجنوبي وأفضل لاعب في مباراة فلسطين “واجهنا المنتخب الكوري في كأس آسيا الأخيرة (فاز الأردن 2-0 في نصف النهائي)، منتخبهم لم يختلف بالشيء الكثير”.
– الإمارات وترف نزف النقاط – وبعد خسارتها 0-3 في إيران، لا تملك الإمارات ترف نزف المزيد من النقاط عندما تحل ضيفة على كوريا الشمالية متذيلة ترتيب المجموعة الأولى في ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية في الرياض الذي اختارته الأخيرة ملعباً بيتيا، بعد خوضها مبارياتها السابقة في لاوس.
وقال البرتغالي باولو بينتو مدرب الإمارات التي تحتل المركز الثالث، بفارق تسع نقاط عن إيران الواقفة على أبواب التأهل وست عن أوزبكستان “مباراة إيران انتهت وكنا نعرف قوتها لأننا نلعب أمام المتصدر، وعلينا الآن التفكير بمباراتنا أمام كوريا الشمالية، وهناك احتمالات عديدة للتأهل”.
وبعد سحقها كوريا الشمالية 5-1، تتطلع قطر الثالثة بفارق الأهداف عن الإمارات، إلى فوز جديد عندما تحل على قيرغيزستان وصيفة القاع في بيشكيك.
وسيبقي فوز قطر على بصيص أمل لرفاق أكرم عفيف باللحاق بالمركز الثاني المؤهل إلى المونديال مباشرة، أما الخسارة فقد تنهي كل الأمور في حال عودة أوزبكستان الوصيفة من مواجهة إيران بنتيجة إيجابية.
وقال الإسباني لويس غارسيا مدرب قطر “حذار من منافس خطير لا يستسلم بسهولة، ويخسر بفوارق ضئيلة وبجزئيات صغيرة، ما يتطلب أن نكون في قمة حضورنا الذهني والفني إذا ما اردنا انجاز المهمة”.
وأضاف “كل اللاعبين يدركون أن ما تحقق في الجولة الماضية لا يعدو كونه خطوة أولى في مشوار صعب لتصحيح المسار.. أجرينا بعض التغيرات، وتعامل اللاعبون بطريقة مثالية مع المنافس”.
وتستعيد قطر خدمات هداف التصفيات المعز علي (12) بعد انتهاء إيقافه، لكنها تفتقد خدمات كل من المهاجم محمد مونتاري والمدافع عبد الكريم حسن للإصابة.
– غيابات سعودية – وفي المجموعة الثالثة، تستقبل اليابان التي كانت أول المتأهلين رسميا إلى النهائيات، السعودية التي حققت فوزين فقط في سبع مباريات وتتخلف بفارق نقطة عن أستراليا الثانية (10-9) التي تحل على الصين الأخيرة بست نقاط.
ويعاني مدرب السعودية الفرنسي هيرفيه رونار من كثرة الغيابات على غرار علي البليهي وسلطان الغنام وعبدالله الخيبري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وعبدالإله العمري بداعي الإصابة، كذلك صالح الشهري لأسباب فنية.
وتعرض أخيرا للإصابة الثلاثي محمد كنو وحسن كادش وسعود عبدالحميد لاعب روما الإيطالي.
وتحل البحرين على إندونيسيا، بعد خسارتها بهدفين في الشوط الثاني أمام اليابان، في مباراة بين فريقين يمتلكان ست نقاط.
وسيضطر المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش لإجراء تغييرات على تشكيلة البحرين بعد تأكد غياب المدافع أمين بنعدي لتراكم الإنذارات، وإصابة زميله حمد الشمسان في لقاء اليابان.
قال تالاييتش “سنحرص على إخراج اللاعبين من أجواء مباراة اليابان…ونعد الجميع بتحقيق الفوز في هذه المباراة.. علينا أن نحصد تسع نقاط من ثلاث مباريات للتأهل مباشرة ثانيا من المجموعة”.
وفي الطرف المقابل، المنتخب الإندونيسي يدخل مواجهة البحرين بقيادة مدربه الجديد الهولندي باتريك كلويفرت الذي تسلم دفة الفريق في اللقاء السابق أمام أستراليا خلفا للمدرب الكوري المقال شين تاي يونغ. ويأمل النجم الهولندي السابق الذي تعهد بالرد في تعويض الخسارة الثقيلة التي تعرض لها خارج الديار 1-5.

شاركها.