أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأميركيين يعارضون إرسال قوات للدفاع عن إسرائيل في حال تعرضها لهجوم خارجي.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن استطلاع الرأي الذي أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية أظهر أن 55% من الأميركيين يعارضون إرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرائيل إذا هاجمها جيرانها، مقابل تأييد 41% القيام بذلك.

وأبدى الجمهوريون دعما أكبر لإرسال القوات، حيث قال 55% منهم إنهم يؤيدون إرسال قوات للدفاع عن إسرائيل، في حين كانت النسبة 35% بين الديمقراطيين والمستقلين.

وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت في الفترة من 21 يونيو/حزيران إلى الأول من يوليو/تموز الماضيين، قبل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

وخرجت نتائج الاستطلاع بالتزامن مع حالة الترقب للرد الذي سيستهدف إسرائيل التي تبنت اغتيال شكر، ورفضت التعليق على استهداف هنية في طهران.

تراجع التأييد

وقالت واشنطن بوست إن نسبة الأميركيين الذين يدعمون إرسال قوات للدفاع عن إسرائيل إذا هاجمها جيرانها (41%) هي الأدنى منذ أن بدأ مجلس شيكاغو في طرح هذا السؤال في عام 2010، إذ ارتفعت النسبة من 47% في 2010 إلى 53% في 2021.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل والولايات المتحدة تصفان نفسيهما بأنهما أقرب حليفين، فإن الدولتين لا تمتلكان اتفاقا رسميا يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل، أو العكس.

وذكرت أن استخدام القوات الأميركية على الأرض للدفاع عن إسرائيل ضد عدو خارجي لم يطرح بشكل جدي مؤخرا، ولكنه لا يزال مسألة حساسة للرأي العام الأميركي.

وأكدت واشنطن بوست أن نتائج استطلاع الرأي تتوافق مع مؤشرات بأن الرأي العام الأميركي يبدو أنه يتغير تجاه إسرائيل التي تشن عدوانا على غزة منذ أكثر من 300 يوم أسفر عن أكثر من 39 ألف شهيد ودمار كبير في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأوضحت أن استطلاعا لغالوب نشر في مارس/آذار الماضي أظهر أن معظم الأميركيين (55%) لا يوافقون على العدوان الإسرائيلي، مقابل تأييد 36% من المشاركين.

شاركها.